منتدى السياحة الرابع بجامعة الشارقة يبحث تعافي القطاع بعد الكورونا

منتدى السياحة الرابع
منتدى السياحة الرابع

عقد صباح اليوم منتدى السياحة الرابع الذي تنظمه جامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، والذي يهدف بشكل أساسي لتبيان الجهد الذي يبذله الأكاديميون والمهنيون بهدف التعرف على الآثار الناتجة عن جائحة، خاصة قطاع السياحة والترفيه والذي يتصف بحساسية عالية تجاه الأوبئة والظروف البيئية والأضرار التي نتجت عن هذه الجائحة.

زتناول المنتدى الآثار المختلفة خاصة الاقتصادية منها على قطاع السياحة خلال عام 2020 واستعرض ممارسات السياحة الافتراضية التي لها بعد تسويقي وترويجي خاصة في نمط السياحة الثقافية في المقاصد السياحية على المدى البعيد.

افتتح المنتدى بكلمة ترحيبية د. حسين العثمان، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، موضحاً دور الجامعة وأهمية هذ المنتدى في دعم النشاط السياحي، والسعي لتقديم بعض المقترحات التي تخفف من آثار الجائحة.

كانت المداخلة الأولى في المنتدى لسعيد البطوطي - المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا - تحت عنوان "السياحة العالمية ووباء كوفيد-19 : كيف تدعم الدول تعافي وانتعاش السياحة"، والتي استعرض فيها سعادته الوضع الراهن لحركة السياحة العالمية والآثار الاقتصادية للجائحة على الاقتصاد العالمي وعلى قطاع السياحة، والوضع الحالي لقيود السفر المتعلقة بـ COVID-19 وتوقعات الانتعاش للجنة الخبراء وإدارة الأزمة التابعة لمنظمة السياحة العالمية، واستعرض التوصيات والإجراءات الخمسة عشر التي أصدرتها اللجنة المكونة من منظمة السياحة العالمية والمجلس العالمي للسفر والسياحة بمشاركة المنظمات الدولية الأخرى المعنية والتي وجهت للدول الوجهات السياحية ومطلوبة منها من أجل دفع وتسريع عملية تعافي حركة السياحة العالمية. وأخيرا استعرض الجهود التي تبذلها منظمة السياحة العالمية في استعادة حركة السفر العالمية متفائلاً بقدرة القطاع على العودة السريعة والتعافي خلال النصف الثاني من العام الحالي وعودة حركة السياحة العالمية إلى طبيعتها بانتهاء الوباء.

جاءت المداخلة الثانية لناصر الدرمكي مدير إدارة التخطيط والإستراتيجيات المتحفية في هيئة الشارقة للمتاحف، حيث استعرض فيها تجربة المتاحف الافتراضية في إمارة الشارقة، وكيف استطاعت الهيئة أن تقدم بديلاً جيداً للمتاحف الواقعية أدى إلى جذب الزوار لمتاحف الشارقة من خلال الجولات الافتراضية للمتاحف.

أما المداخلة الثالثة فكانت لأحمد النجار - الأستاذ المساعد في جامعة طيبة بالمملكة العربية السعودية، تناول فيها دور المتاحف الافتراضية في تنشيط الحركة السياحية بشكل عام واستعرض بعض التجارب الخاصة بالمملكة العربية السعودية في هذا المجال.

كما قدم مخلص العبابنة - أستاذ السياحة المشارك في جامعة الحسين بن طلال في الأردن – مداخلة تناولت الدور المهم للسياحة الافتراضية في التنمية السياحية بمراحلها المختلفة خاصة النواحي التسويقية والترويجية للقطاع والتي يمكن من خلالها تدعيم القطاع السياحي وزيادة الحركة السياحية بعد انتهاء الوباء.

مصر تحصد المركز الـ 4 عالمياً في مؤشر نمو السياحة والسفر

وأخيراً، كانت المداخلة المشتركة محمد أبو شوق والدكتور أسعد حماد أبو رمان من جامعة الشارقة تحمل عنوان دور التكنولوجيا في التحول نحو ممارسات التسويق السياحي الرقمي – تجارب في السياحة والتراث الافتراضي – تناولت استفادة قطاع السياحة من التقنيات الرقمية المتنوعة في نواحي التسويق السياحي لتكون داعماً للسياحة حال عودتها بعد انتهاء الوباء، وتناولت نماذج مختلفة من تقنيات الجولات الافتراضية والخرائط الذكية وتطبيقات الأجهزة المحمولة ودورها في التعريف بالمقاصد السياحية، مع عرض نماذج لهذه التطبيقات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك تحت رعاية حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة وأداره الأستاذ صالح محمد زكي اللهيبي نائب مساعد مدير الجامعة لشؤون الأفرع بمشاركة كل الدكتور سعيد البطوطي الأستاذ بجامعة فرانكفورت بألمانيا والمستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، و أسعد أبو رمان الأستاذ بجامعة الشارقة، و مخلص العبابنة نائب عميد كلية البتراء للسياحة والآثار ورئيس قسم إدارة الفنادق والسياحة بجامعة الحسين بن طلال بالأردن، و محمد أبو شوق الأستاذ بجامعة الشارقة و ناصر الدرمكي مدير إدارة التخطيط والاستراتيجيات المتحفية بهيئة الشارقة للمتاحف.