أتمنى من مجلس النواب أن ينزل النواب إلى الشارع لكى يشاهدوا رأى العين ما يدور بين الناس. أن يخصص النواب جزءا من وقتهم لتفقد أحوال المرافق وأحوال الشوارع. أتمنى من كل لجنة أن تضع جدولا زمنيا لأعضائها يقومون خلاله بجولاتهم كل فى مجاله.
نواب لجنة الإدارة المحلية عليهم عبء كبير بسبب اهتراء المرافق المحلية والتسيب الحادث فى الشوارع وأمام المحلات ومخالفات الإسكان وغير ذلك. نواب لجنة الإسكان يتفقدون المشروعات الجديدة وإبداء رأيهم فى مستوى المبانى وأسعارها وحتى فى النظم المعمارية والتخطيط العمرانى فربما كانت رؤيتهم مفيدة للقائمين على المشروعات.
نواب لجنة الثقافة عليهم زيارة الكيانات الثقافية ومناقشة القائمين عليها والمساهمة فى وضع تصور لحال الثقافة ومستقبلها وكيفية الاستفادة منها كقوة ناعمة وتسويقها داخل وخارج البلاد وكذلك تكثيف دراسة أحوال الإعلام.
لجنة الشباب والرياضة يزور أعضاؤها الأندية ومراكز الشباب وإبداء الرأى فى مشاكلها ووضع حلول لها والمساهمة فى زيادة انتشار مراكز الشباب والأندية الصغيرة أو الساحات الرياضية.
أعضاء اللجنة التشريعية يزورون المبانى القضائية للاطلاع على أحوالها وإبداء الرأى فى تطويرها معماريا وفنيا لتسهيل عمليات التقاضى لتحقيق العدل.
أعضاء لجنة الطاقة والبيئة يقومون بزيارة مناطق الجمهورية لتفقد أحوال البيئة والسعى لحل مشكلة القمامة وزيادة الوعى البيئى وإعداد خطة تنظيمية لزيادة مساحات الخضرة فى كل المناطق والمساحات الخالية.
أعضاء لجنة الصناعة يقومون بزيارة المصانع ليس الكبير منها فحسب ولكن المصانع الصغيرة ومجمعات الورش الحرفية للمساهمة فى وضع تصور للدفع بهذا القطاع الحيوى الذى وفر فرص العمل ويتيح الفرصة لتصدير منتجات مصرية للخارج.
أما أعضاء لجان العلاقات الخارجية والشئون العربية والشئون الأفريقية فعليها دور كبير فى تدعيم مكانة مصر فى الخارج دوليا وعربيا وأفريقيا والتوسع فى الاتصالات بين البرلمان المصرى وبرلمانات الدول المختلفة لخلق وعى شعبى هناك بالقضايا المشتركة.
إن البرلمانات هى صوت الشعوب لذلك أتمنى من مجلس النواب أن يجسد هذه الحقيقة وأن يعبر النواب عن قضايا الناس بشكل واقعى من خلال رؤية ومشاهدة واقعية.
