الرئيس السيسى أعاد الصورة المشرقة لهذا اليوم

«الجمعة».. من التخريب والدمار إلى الإصلاح والعمار

صورة توضيحية
صورة توضيحية

خالد عبد الحميد
 

يوم الجمعة.. أقدس أيام الأسبوع وهو عيد فى السماء له روحانيات خاصة لدى الشعب المصرى.. حولت جماعة الإخوان الإرهابية هذا اليوم على مدار عدة سنوات وتحديدا منذ 25 يناير 2011 إلى يوم للتخريب والحرق والدمار تحت مسميات مختلفة لا يزال يحفظها المصريون حتى اليوم مثل (جمعة الزحف.. جمعة الخلاص.. جمعة الرحيل..) تلاها أيام جمع كثيرة شهدت عمليات تخريب في مصر من أدناها إلى أقصاها.


نتذكر أيام الجمع التى احترقت فيها أقسام الشرطة ومديريات الأمن، والمجمع العلمى ونهب المتحف المصرى بالتحرير وحرق الكنائس وتفجيرها والسعى لاقتحام مقرات أمنية وسيادية مثل وزارة الداخلية ومجلس الوزراء، واغتيال العشرات من القيادات الأمنية والمواطنين الأبرياء الذين تصادف وجودهم فى مسرح عمليات الاغتيال، وغيرها من عمليات القتل والسلب والنهب والبلطجة التى شهدتها أيام الجمع ، فما أن يفرغ المصلون من أداء الصلاة، إذا بنا نفاجأ بمجموعات منظمة تنطلق من أماكن متفرقة وتتجمع فى مكان واحد ليبدأ تنفيذ عمليات الاقتحام والسلب والنهب واحتلال الميادين والشوارع وتعطيل حركة المرور وعمل المناوشات والمواجهات مع رجال الشرطة التى تنزل للحفاظ على الأمن والاستقرار ومواجهة المخربين الذين يعيثون فى الأرض فساداً.


هذا هو حال أيام الجمع قبل وأثناء وبعد حكم جماعة الإخوان الإرهابية والتى استمرت منذ 25 يناير مروراً بثورة 30 يونيه التى أزاحت الإخوان عن حكم مصر، فاشتدت أيام الجمع اشتعالاً وزادت وتيرة التخريب والحرق والاغتيالات وشاهدنا لأول مرة فى تاريخ مصر اعتصامات مسلحة فى ميداني رابعة العدوية بالقاهرة، والنهضة بالجيزة والتى ارتكبت فيهما كافة المحرمات والتجاوزات تحت ستار الدين وعودة الشرعية المزعومة، واستمرت جمع التخريب إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم فى انتخابات لم تشهدها مصر ولا المنطقة من قبل والتى نزل فيها عشرات الملايين من المصريين لاختيار المستقبل وقائد أخطر مرحلة فى تاريخ مصر.


هنا وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر بدأت مرحلة جديدة لم يتوقعها أكثر المتفائلين حيث قاد الرئيس السيسي ولا يزال أكبر حركة إصلاح اقتصادي واجتماعى وسياسى تشهدها مصر، بدأها برفع كفاءة القوات المسلحة المصرية وتحديث المعدات والأسلحة المختلفة باعتبار أن أي عملية إصلاح يلزمها جيش قوى يدافع عنها ويحميها وهو ما تحقق على أرض الواقع وشهدته جموع الشعب المصرى فى ظل التحديات والمؤامرات الخارجية التى سعت بقوة إلى تفشيل وإجهاض عملية الإصلاح ، لولا أن قوى الشر اصطدمت بجيش قوى وشرطة متيقظة يدعمهما شعب يعشق تراب وطنه.. ( الشعب والجيش والشرطة) هذا الثالوث الذي تحطمت على أعتابه كافة المؤامرات والمخططات التى قادتها أجهزة مخابرات عالمية بالتنسيق مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.

 

اقرأ أيضا :شباب «يلا سيسي» يعلنون انضمامهم لمبادرة «حياة كريمة» باعتباره واجب وطني


وتحولت أيام الجمع من الخراب والدمار.. إلى الإصلاح والعمار، ولم تأت جمعة واحدة إلا ونشاهد فيها الرئيس السيسي يفتتح أو يتابع مشروعات اقتصادية أو يتفقد أماكن عشوائية بعد أن تحولت إلى مساكن آدمية تليق بالمواطن المصرى.. ولو قمنا برصد الزيارات التى قام بها الرئيس السيسي لتفقد المشروعات القومية أيام الجمع لن يسع المجال ولا المساحة لذكرها.. فقط نسترشد على سبيل المثال بعدد من الزيارات التفقدية والتى أوضحت تفاصيلها البيانات الرئاسية ومنها :- 


قيام الرئيس فى إحدي أيام الجمعة بتفقد مشروعات للطرق والمحاورالجديدة بمنطقة شرق القاهرة، ومنها محور مسطرد الجديد المصمم على طراز الطرق الحرة بدون تقاطعات وبعرض 8 حارات مرورية لكل اتجاه ليربط منطقة مسطرد وطريق شبرا بنها بمناطق عين شمس وجسر السويس والدائرى ومحورالفريق إبراهيم العرابى وطريق بلبيس الصحراوى.


اطلع الرئيس أيضاً على التفاصيل التنفيذية والانشائية الجارية من المشرفين الهندسيين بمواقع العمل، موجهًا بمراعاة تطبيق أعلى المعاييرالهندسية وكذلك أكبر توسعة ممكنة للحارات المرورية لتحقيق انسيابية حركة المرور، موجهًا ايضًا بتسكين المواطنين بالمناطق العشوائية التي سوف يتم تطويرها فى نطاق مشروعات الطرق والمحاور فى وحدات سكنية لائقة مكتملة المرافق والخدمات الحديثة بالتجمعات السكنية «أهالينا» وتوفير حياة كريمة لهم  ولأسرهم.


كما تفقد الرئيس السيسي فى جمعة أخرى عددًا من مواقع العمل بمشروعات التطوير بشبكة الطرق بالقاهرة الكبري خاصة بمناطق التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، وطريق السويس، ومحور محمد نجيب المتقاطع مع طريق العين السخنة إلي الطريق الدائري الأوسطي الذي تفقد السيد الرئيس مجمل الأعمال به منذ بدايته بمناطق شرق القاهرة مروراً بكوبري البدرشين أعلي نهر النيل الذي يصل بين مدينتي حلوان والبدرشين حتي مناطق انتهاء الأعمال به بمناطق غرب القاهرة كما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعي مثلث الديبة للاستزراع السمكى غرب بورسعيد، والاستزراع بشرق التفريعة، أحد المشروعات التابعة للشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية
وقد تم تخصيص 117 ألف فدان بشرق بورسعيد لاستغلالها فى الاستزراع السمكى البحري.


ويتضمن مشروع الاستزراع السمكى الذي افتتحه الرئيس بمثلث الديبة عدد 41 حوضاً لتربية الأسماك البحرية،بطاقة انتاجية 250 طناً وعدد 20 حوض جمبرى بطاقة إنتاجية 100 طن على مساحة 107 أفدنة مرحلة أولى،بإجمالى عدد 61 حوضاً بتكلفة 300 مليون جنيه.


كما قام الرئيس فى جمعة أخري بجولة تفقدية لمتابعة الموقف التنفيذي الخاص بتطوير منطقة عزبة الهجانة بمنطقة الكيلو 4,5 بطريق السويس بواسطة الشركة الوطنية للطرق واستغلال المناطق المتاحة أسفل كوبري الجيش لرفع المعاناة عن قاطني المنطقة والبالغ تعداد سكانها ما يقرب من 3 ملايين نسمة وذلك من خلال إنشاء مواقف السيارات والنقل العام والجماعي ومحال تجارية بأنشطتها المختلفة وكذا مناطق ترفيهية ورياضية لخدمة شباب المنطقة بالإضافة إلى إنشاء نقاط شرطة عسكرية ومدنية ومرورية لخدمة أهالي المنطقة.


كما أمر الرئيس باستقطاع مساحة من إحدى الوحدات العسكرية لصالح تطوير أحد شوارع المنطقة لسهولة تقديم الرعاية الأمنية والطبية بالمنطقة وكذا وجه السيسي بإجراء عمليات رصف الطرق المحيطة لتسهيل حركة انتقال المواطنين الداخلية.


تلك كانت أمثلة من زيارات وافتتاحات قام بها الرئيس السيسي أيام الجمعة وهى أوقات راحة وعطلة رسمية، أبى الرئيس إلا أن يستغلها فى متابعة حركة البناء والتنمية، لتعود أيام الجمع فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أيام خير وبركة بعد أن كانت أيام تخريب وترويع  لحياة المواطنين.