نصح حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين، المزارعين وخاصة مزارعي الأقماح بالاعتدال في ري المحاصيل في هذه الفترة من عمر المزروعات، وبسبب موجه الطقس غير المستقر التي تشهدها البلاد، لافتا إلى أن معظم الأقماح في مرحلة طرد السنابل وأن تعطيش الأقماح لأكثر من 14 يومًا وريها مع وجود الرياح يؤدي إلى رقاد القمح الذي يفسد السنابل ويقلل الإنتاجية المتوقعة.
وأوضح عبد الرحمن، أن تغريق الأقماح قد يؤدي لزيادة الرطوبة وخلق بيئة مناسبة للإصابة بالأمراض وأخطرها على الأقماح «الصدا الأصفر» الذي يضعف إنتاجية المحصول، لافتا إلى أنه في ظل المناخ الحالي البارد نسبيا مع الرياح الشديدة والأتربة وتوقع تعرض النباتات المنزرعة للصقيع وسقوط الأمطار وانتشار الفطريات والبكتيريا المسببة للأمراض والتي تنتشر في مثل هذا المناخ ينصح المزراعين بالاعتدال في الري دون تعطيش أو تغريق.
وأضاف عبد الرحمن، أنه من الضروري تطهير وتتظيف وتسليك شبكات الصرف الزراعي داخل وحول الحقول وتصريف مياه الأمطار أن وجدت مع عدم جني محاصيل الخضر المكشوفه قبل جفاف الأرض، مع مراعاة الرش بعد تحسن الأحوال الجويه بالمبيدات اللازمة، والحفاظ علي التسميد الجيد في الوقت المناسب لتقوية التباتات.
وتابع أنه ينصح باستخدام الوسائل المتاحة للحفاظ على الخضروات من الصقيع والتعفير بالكبريت، مع الالتزام بتعليمات وزارة الزراعه في هذا الشأن.
وأكد نقيب الفلاحين، أن محصولي القمح والبرسيم يحتلان المساحة الأكبر وسط المحاصيل الشتوية ويزرع منهما مساحة تقارب 6 ملايين فدان، موضحا أن الجو البارد العادي مناسب لمعظم المحاصيل الشتوية ومفيد لأغلبها إلا أن الأضرار تأتي من الصقيع حيث يؤثر سلبيا على نمو بعض النباتات ويهلك بعضها كما أن وجود الرياح مع تربة مروية بغزارة يؤدي إلى ظاهرة رقاد الأقماح التي تقلل الإنتاجية وقد تؤدي سقوط الأمطار إلى زيادة نسبة الرطوبه التي تخلق مناخ مناسب لانتشار مسببات الأمراض.
كما تؤدي زيادة مياه الأمطار في حالة ضعف شبكات الصرف إلى فساد الثمار وتعفن الجذور في معظم الخضروات وبعض المحاصيل الأخرى، وتساعد الرياح الشديدة في تكسير الأغصان وسقوط الأزهار وتلف الأغطية البلاستيكية في الزراعات المحمية داخل بيوت بلاستيكية مما يتسبب في خسائر كبيره للمزارعين.
اقرأ أيضا نقيب الفلاحين: الفلاح والحكومة يجب أن يكونا يدًا واحدة لزيادة الإنتاج
