12 طريقة من الإفتاء للتحكم في الغضب.. خاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أرسلت بوابة أخبار اليوم، سؤال ورد إليها من أحد متابعيها لدار الإفتاء المصرية للإجابة عنه، حول طريقة التحكم في الغضب. 

ونصحت دار الإفتاء في إجابتها لبوابة أخبار اليوم، بأنه على صاحب السؤال «العرض على الطبيب المختص وينبغي عليك تدريب نفسك على الحلم وكظم الغيظ وعدم الاسترسال مع الغضب».

وقالت: «إذا اعتراك ذلك الغضب فاستعيذي بالله -تعالى- من الشيطان الرجيم، وتوضئي»، مستشهدا بما ورد عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَوْصِنِي، قَالَ: «لاَ تَغْضَبْ» فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: «لاَ تَغْضَبْ»، أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.

وعن سُلَيْمَان بْنِ صُرَدٍ -رضي الله عنه، وهو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم- قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى انْتَفَخَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الَّذِى يَجِدُ» فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ: «تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ» فَقَالَ: أَتُرَى بِى بَأْسٌ أَمَجْنُونٌ أَنَا اذْهَبْ. أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما.

وعن أَبي وَائِلٍ الْقَاص، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ، فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ تَوَضَّأَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» أخرجه أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه.

واستكملت: «إعلم أن الحلم والعفو لا يأتي مرة واحدة، وإنما يحتاج لوقت، فإنما الحلم بالتحلم، يعني بتدريب النفس على الحلم، وذلك يكون بتذكر مواقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك والصالحين، وتذكر الأضرار التي تنشأ عادة من الغضب، فيستطيع الإنسان بالتدريب أن يكبح جماح غضبه ويسيطر عليها».

وأوضحت أنه يعالج الغضب إذا هاج بأمور منها:

 1- أن يذكر الله- عزّ وجلّ- فيدعوه ذلك إلى الخوف منه ويبعثه الخوف منه على الطّاعة له فعند ذلك يزول الغضب، قال -تعالى-: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ} [الكهف: 24]، قال عكرمة: يعني إذا غضبت.


 2- أن يتفكّر في الأخبار الواردة في فضل كظم الغيظ والعفو والحلم والاحتمال فيرغب في ثواب ذلك، فتمنعه شدّة الحرص على ثواب هذه الفضائل عن التّشفّي والانتقام وينطفيء عنه غيظه.

3- أن يخوّف نفسه بعقاب الله -تعالى-، وهو أن يقول: قدرة الله عليّ أعظم من قدرتي على هذا الإنسان، فلو أمضيت فيه غضبي، لم آمن أن يمضي الله- عزّ وجلّ- غضبه عليّ يوم القيامة فأنا أحوج ما أكون إلى العفو.

 4- أن يحذّر نفسه عاقبة العداوة والانتقام وتشمير العدوّ في هدم أغراضه والشّماتة بمصائبه، فإنّ الإنسان لا يخلو من المصائب وهذا ما يعرف بتسليط شهوة على غضب، ولا ثواب عليه إلّا أن يكون خائفا من أن يتغيّر عليه أمر يعينه على الآخرة، فيثاب على ذلك.

5- أن يتفكّر في قبح صورته عند الغضب وأنّه يشبه حينئذ الكلب الضّاري والسّبع العادي وأنّه أبعد ما يكون مجانبة لأخلاق الأنبياء والعلماء الفضلاء في أخلاقهم.

 6- أن يعلم أنّ غضبه إنّما كان من شيء جرى على وفق مراد الله تعالى لا على وفق مراده هو فكيف يكون مراد نفسه أولى من مراد الله تعالى.

 7- أن يتذكّر ما يئول إليه الغضب من النّدم ومذمّة الانتقام.

8- أن يتذكّر أنّ القلوب تنحرف عنه وتحذر القرب منه فيبتعد الخلق عنه فيبقى وحيدا فريدا، فإنّ ذلك جدير بأن يصرف الغضب عنه.

 9- أن يتحوّل عن الحال الّتي كان عليها فإن كان قائما جلس وإن كان جالسا اضطجع وعليه أن يتوضّأ أو يستنشق بالماء.

 10- أن يستعيذ بالله من الشّيطان الرّجيم، ويتوضأ.

 11- أن يذكر ثواب العفو وحسن الصّفح فيقهر نفسه على الغضب.

12- أن يذكر انعطاف القلوب عليه وميل النّفوس إليه، فلا يرى إضاعة ذلك بتنفير النّاس منه ويكفّ عن متابعة الغضب.
 

ما حكم استخدام لقاح كورونا؟.. «الإفتاء» تجيب