بسم الله

سحب نوبل!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لا أعرف ماذا بعد تقرير الأمم المتحدة بإدانة جنود إثيوبيا بجرائم حرب واعتداء على الإنسانية فى إقليم تيجراي. الكلام من الإذاعة البريطانية بى بى سى التى تحدثت عن وقوع جرائم اغتصاب وانتهاك لحقوق الإنسان. والتى أذاعت قصة فتاة تعرضت للعنف والاغتصاب على يد جنود الحكومة الإثيوبية. وهو ما أكدته براميلا باتن، مبعوثة الأمم المتحدة بشأن العنف الجنسى فى النزاعات. وقالت إن هناك «تقارير مثيرة للقلق عن إجبار أشخاص على اغتصاب أفراد من عائلاتهم تحت تهديد».

تقول التقارير: «إن عناصر عسكرية أجبرت بعض النساء على ممارسة الجنس مقابل الحصول على سلع أساسية، فى حين أشارت المراكز الطبية إلى زيادة الطلب على وسائل منع الحمل بشكل طارئ وطلب إجراء اختبار الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسى، والتى غالبا ما تكون مؤشرا على العنف الجنسى فى النزاع».

كل هذه التقارير والشهادات الحية لم تدفع العالم إلى ردع الحكومة الإثيوبية، ولا لجنة نوبل لسحب جائزة السلام من رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد، والتى حصل عليها فى غفلة من الزمن. لقد وقعت انتهاكات خطيرة لحقوق أبناء تيجراى. وأذاعت بى بى سى رواية طالبة إثيوبية 18 عاماً، تعرضت هى وجدها لعنف شديد من جنود الحكومة الإثيوبية. فقدت يدها اليمنى أثناء دفاعها عن نفسها ضد جندى حاول اغتصابها وإجبار جدها على ممارسة الجنس معها. الفتاة تتلقى العلاج حالياً فى مستشفى بإقليم تيجراى الشمالى منذ أكثر من شهرين كى تتجاوز محنتها. كانت الفتاة وجدها فى منزلهما فى بلدة أبى عدى، حين فر الكثير من الناس إلى الجبال. دخل منزلهم جندى إثيوبى، أمرهما بالاستلقاء على السرير، وبدأ فى إطلاق النار من حولهما. تقول: «ثم أمر جدى بممارسة الجنس معى. غضب جدى وتعارك معه، فأخذه إلى الخارج وأطلق النار على كتفيه وفخذه ثم عاد إليّ وقال إنه قتله. ثم قال لى لا أحد يستطيع أن ينقذك الآن. هيا اخلعى ملابسك. توسلت إليه أن يتركنى، لكنه انهال علىّ باللكمات، وأطلق ثلاث طلقات على يدى اليمنى وثلاثا على ساقى. ثم غادر عندما سمع صوت إطلاق نار فى الخارج».

دعاء: عفوك ورضاك يا كريم.