أخر الأخبار

بدون تردد

متغيرات عربية لافتة

محمد بركات
محمد بركات

هناك متغيرات إيجابية تشهدها الساحة العربية الآن، أصبحت لافتة للانتباه ومستوجبة للاهتمام، رغم حالة القلق والاضطراب العام، التى تسود المنطقة العربية حاليا ومنذ فترة ليست بالوجيزة، كنتيجة مباشرة للسلبيات العديدة، التى طرأت على الواقع العربى، فى أعقاب العواصف العاتية، التى اجتاحت المنطقة كلها فى "يناير ٢٠١١" تحت مسمى الربيع العربى.

على رأس هذه المتغيرات الايجابية، ما جرى ويجرى على الساحة الليبية، من انتخابات وتفاهمات تعيد صياغة الموقف على الأراضى الليبية، فى إطار التوافق العام بين جميع مكونات الشعب الليبى، لما فيه المصلحة الوطنية العامة، للحفاظ على الدولة الليبية، فى إطار الاستقرار والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية، والخلاص من الوجود الأجنبى والميليشيات والفصائل المسلحة الخارجة عن الشرعية.

وفى ذات السياق الايجابى، ذلك الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذى عقد بالجامعة العربية بطلب من مصر والأردن، لمناقشة وبحث تطورات القضية الفلسطينية.

وكان المردود الايجابى لهذا الاجتماع المهم ظاهراً وواضحاً، من خلال إعلان وزراء الخارجية فى ختام اجتماعاتهم، عن تمسكهم القوى بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى والتعامل مع القضية الفلسطينية.

وتأكيدهم على التزام الدول الغربية القوى والثابت، بضرورة الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، فى إطار القانون الدولى والمبادرة العربية المتمثلة فى مبدأ الأرض مقابل السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على الأراضى المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية.

أما المردود الايجابى الثالث فهو ما شهدته القاهرة الأسبوع الماضى أيضا، من حوار بناء بين الأطراف الفلسطينية المتعددة، والذى ضم خمسة عشر فصيلا فلسطينياً تحت رعاية الرئىس السيسى، وهو ما أسفر عن التوافق حول إنهاء الانقسام الفلسطينى، وترتيبات إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية،..، وهو ما نأمل أن يتم ويتحقق طبقا لما هو متفق عليه.

والجدير بالرصد والتسجيل.. أن كل هذه المتغيرات، تجرى وتتم تحت رعاية مصرية، وبجهد كبير وعمل مكثف لمؤسسات الدولة المصرية، ذات الفاعلية والتأثير على الساحة العربية وامتدادها الإقليمى والدولى.

"وللحديث بقية"