جامعة أسيوط تشهد انطلاق «مصـرية آمـنة» لتمكين المرأة فى صعيد مصر

مبادرة مصـرية آمـنة تمكين المرأة
مبادرة مصـرية آمـنة تمكين المرأة

 شهدت جامعة أسيوط اليوم انطلاق اعمال ورش عمل مبادرة "مصرية آمنة" من أجل  تمكين المرأة فى صعيد مصر، تحت رعاية د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ود.طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط. 

جاءت افتتاح المبادرة بحضور د. مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د. مروة كدوانى مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بأسيوط ، والشيخ سيد عبدالعزيز مدير عام الدعوة بالأزهر الشريف والأمين العام لبيت العائلة، ومدير مدرسة النوتردام بأسيوط،  والمهندس أحمد حسين صالح مؤسس المبادرة، هذا إلى جانب نخبة من أعضاء المجلس القومي للمرأة بفرع أسيوط ، وعدد من مسئولي المبادرة، وبمشاركة أكثر من  100 متدرب ومتدربة  في المرحلة العمرية من 18 إلى 35.

اقرا ايضا|جامعة أسيوط : تعيين ثلاثة أساتذة و 15 أستاذ مساعد بكليات الجامعة

و أشادت د. مها غانم بفكرة المبادرة والتي تستضيفها الجامعة فى مرحلتها الأولى والهادفة إلى توعية الشباب والشابات بعدد من المفاهيم المتعلقة بالمرأة والتي تؤهلها للقيام بدورها فى المجتمع ، مشيرة إلى دعمها الكامل لجميع المبادرات المجتمعية التي تسلط الضوء على المشكلات وتضع حلولاً لها خاصة تلك المشكلات المتعلقة بالمرأة وعلى رأسها العنف بجميع أشكاله وصوره وهو الأمر الذي أخذه على عاتقه المجلس القومي للمرأة من خلال قيامه بالعديد من المبادرات والحملات المجتمعية المناهضة للعنف والهادفة إلى تمكين المرأة ومساعدتها على العيش فى سلام نفسي وأسرى، موجهة الشكر للمهندس أحمد حسين مؤسس المبادرة والذى يمثل نموذجاً وقدوة حسنة لجميع الشباب .

وفى السياق ذاته استعرضت "كدوانى" جهود المجلس القومي للمرأة  فى الحفاظ على المرأة من جميع أشكال العنف الأسرى كالختان والزواج المبكر وعدم استكمال مسيرة الفتاه التعليمية وحرمانها من الميراث وهو ما يتم من خلال التوعية بالندوات والمؤتمرات والتى يشارك بها نخبة من قامات وكوادر المجتمع أو من خلال حملات طرق الأبواب ومخاطبة الرجال فى المراكز والقرى والنجوع بأهمية دورهم فى حماية المرأة، أو من خلال المسرح التفاعلى وتمثيل المشكلات التى تواجه المرأة فى صورة مسلسل أو فيلم، داعية جميع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني إلى مزيد من الخطط والمبادرات للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة  وضرورة دعمها وتمكينها اجتماعياً وسياسياً وتنموياً .

ومن جانبه فقد أكد الشيخ  سيد عبدالعزيز أن هناك بعض التحديات التى تواجه الدولة فى ضوء المشكلات التى تواجهها المرأة المصرية بوجه خاص والأسرة بوجه عام وعلى رأسها ارتفاع معدلات الطلاق والتى تعد أحد أشكال العنف التى يتم ممارستها ضد المرأة  والتى وصلت معدلاتها فى الآونة الأخيرة إلى حدوث حالة طلاق كل دقيقتين مقارنة  بحالة كل 6 دقائق منذ ثلاث سنوات ، وهو الأمر الذي يسفر عنه العديد من المشكلات منها تشرد الأطفال وتفشى ظاهرة التسول وخروج جيل من الأطفال غير الأسوياء نفسياً ، ومن هذا المنطلق فقد دعا الشيخ سيد عبدالعزيز علماء الدين الاسلامى والمسيحي ومختلف القيادات الجامعية إلى المساهمة فى بناء وعى الشباب والذي يعد خطوة مبدئية لبناء وعى المجتمع بالكامل من أجل خلق مجتمع على وعى بحقوقه وواجباته ، مشيداً باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بقضية بناء الوعى وحرصه على دعم وتمكين المرأة فى مختلف المجالات.

وعلى صعيد متصل فقد كشفت السير فريال فى كلمتها عن عدد من التوصيات التى تسهم فى تمكين المرأة ومنها زيادة الاهتمام بدور المرأة فى المجتمع ورفع مستواها التعليمي والثقافي وإزالة جميع المعوقات السياسية والاجتماعية والقانونية ، مع أهمية توعية النشء بدور المرأة وذلك من خلال المناهج الدراسية، حماية المرأة والطفل من التسول والاستغلال، والتوعية فى وسائل الإعلام بدورها مجتمعياً وأهمية مشاركتها فى كافة مجالات وخطط الدولة فى تحقيق التنمية، مشيرة فى ذلك إلى دور برنامج سفيرات المحبة والذي يضم عدداً من الراهبات والواعظات والذين يقمن بجهود متميزة فى تحقيق تلك التوصيات وهو الأمر الذي جاء بناء على توصية من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية .

كما أشار المهندس أحمد حسين أن تلك المبادرة استطاعت أن تفوز بالمرحلة التجريبية لمشروع  تكافؤ الفرص التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى GIZ ، والتى تتناول مفاهيم الأمان للمرأة وتمكينها وتنمية قدراتها وحمايتها من كافة أشكال العنف، لافتاً أن الافتتاح قد شهد تكريم المبادرة لعدد من الشخصيات النسائية البارزة بالجامعة وعلى رأسهم الدكتورة مديحة درويش عميد كلية الطب البيطري، والدكتورة  تيسير حسن عبدالحميد عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتورة ماجدة هاشم عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، والدكتور سماح عبدالله عميد كلية التمريض، هذا بالإضافة إلى تكريم للدكتورة مروة كدوانى، والدكتورة فاطمة الخياط وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بأسيوط سابقاً، والشيخ سيد عبدالعزيز وعدد من القائمين على المبادرة.