رسالة للمدراء.. الحب بين زملاء العمل يعطل الإنتاج  

الحب بين زملاء العمل يعطل الإنتاج  
الحب بين زملاء العمل يعطل الإنتاج  

في عيد الحب 2021، يتزايد الحديث عن أن العلاقات العاطفية تضر بمصلحة العمل، هذه حقيقة ثابتة وضحت خيوطها بعد دراسة قام بها مجموعة من الباحثين الإنجليز في مجال علم الاجتماع.

 

الدراسة التي تعود إلى العام 1987، أزاحت الستار عن أن الحب بين موظف وموظفة ضار بالعمل والمديرون لا يستريحون لوقوعه مع أنهم أنفسهم قد يقعون في شراكة، ولا يعرفون كيف يتصرفون نحوه ؟!

 

ويرى الباحثون أنه لا داعي للخوض في محاولة معرفة كيفية التصرف في الوقوع في الحب أثناء العمل، ولكن بصفة عامة هذه العلاقة العاطفية لا تدوم عادة أكثر من شهر.

 

وبعد سؤال 150 من المديرين ومساعديهم تبين أن قصص الحب هذه تدفع بالمحبين إلى التركيز على شؤون بعضهم البعض أكثر من التركيز على العمل، ولذلك فالاحتمال كبير في أن عجلة الإنتاج تتأثر باضطرابات العواطف وعوامل التنافس والغيرة.

 

اقرأ أيضًا| ماريو وزولينا.. أغرب قصة حب بـ1000 رسالة في البحر 

 

وكشف البحث أن وجود علاقة حب بين العاملين تؤدي إلى إفشاء الكثير من المعلومات الخاصة بالشركة أو العمل الموجود فيه أحد أطراف الحب بالرغم من أنه سر من أسرار العمل أو المكتب، وهو أمر قد يحدث بين المحبين في لحظات الود والعواطف.

 

وأشار البحث إلى أن هناك شركات أشهرت إفلاسها عقب تسرب أسرارها عن طريق موظفة أحبت آخر في شركة منافسة ، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في الأول من أغسطس عام 1987.

 

ولكن لماذا يزدهر الحب والعلاقات العاطفية في جو العمل؟.. تبين من هذا الدراسة التي نشرت في الصحف الانجليزية، أن الاختلاط واستمرار اللقاء خلال ساعات العمل يساعد على قيام علاقات بين البعض منهم تتسم بصفات العلاقة الخاصة ويكون لها مع تزايد الألفة تأثير ضار على الإنتاج والعمل بصفة عامة.

 

"عيد الحب" هو احتفال سنوي يحمل تاريخ 14 فبراير من كل عام، وله مسميات أخرى مثل "يوم الحب" أو "عيد العشاق" "يوم القديس فالنتين".

 

ويحرص المتحابون خلال عيد الحب في استعادة الرومانسية والعواطف، والتعبير عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من خلال إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.

 

"شهداء الحب" هو الهدف الأسمى من الاحتفال بعيد الحب، خاصة مع صاحب اليوم "فالنتين"، وبعد ذلك أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي.

 

أما القديس "فالنتين" فكان كان يعيش في تورني وأصبح أسقفًا لمدينة انترامنا (تورني حاليا) في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان.

 

وفي العصر الإغريقي الروماني، يرتبط عيد الحب بالخصوبة والحب، وفي التقويم الأثيني القديم، كان يطلق على الفترة ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير اسم "شهر جامليون" نسبة إلى الزواج المقدس الذي تم بين زوس وهيرا.

 

وفي روما القديمة، كان لوبركايلي من الطقوس الدينية التي ترتبط بالخصوبة، وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير، ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر.

 

لكن في مصر، اختير يوم آخر للاحتفال بعيد الحب المصري، وهو يوم 4 نوفمبر من كل عام، ليعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض بإرسال رسائل حب أو تقديم الهدايا والزهور.

 

وحمل العام 2020 الذكرى الـ45 على خروج فكرة "عيد الحب المصري" للنور، والتي أطلقها الكاتب الصحفي مصطفى أمين، ولاقت الفكرة صدى في المجتمع المصري إلى الآن.

 

ويرجع السبب في اختيار هذا اليوم، هو أنه صادف الكاتب الصحفي مصطفى أمين مشاهدة جنازة أثناء مروره بحي السيدة زينب في هذا اليوم عام 1974، جنازة لا يشيعها سوى 3 رجال فقط، وعندما سأل عن سبب ندرة مشيعي هذه الجنازة، عرف أن المتوفى هو رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحدا أو يحبه أحد.

 

ومن هنا اقترح مصطفى أمين في عمود «فكرة» بجريدة «الأخبار»، وأن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدا للحب في مصر، بحيث تكون مناسبة لإظهار مشاعر الحب للآخرين، والتخلص من الهموم والآلام، ويوما تعزز فيه مصر مشاعر الحب الإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وتجدد عهد الحب والولاء للوطن، عيدا لا ينتهي بتقديم الهدايا، ولكنه يعطي تفاؤل للإنسان.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي