حوار: عمر يوسف
- يجري مسحاتPCR لاكتشاف الفيروس وتشخيص المصابين ويقدم الرعاية الطبية
- الأمم المتحدة صنفته أفضل اختراع لمواجهة كورونا
الابتكارات الحديثة والاختراعات الجديدة أصبحت سمة الجيل الحالي من الشباب الذي يرفع رأس مصر في مختلف المسابقات العالمية مثل المهندس محمود الكومي، خريج كلية الهندسة جامعة طنطا قسم ميكانيكا، مخترع الروبوت «كيرا» الذي صنفته الأمم المتحدة كأفضل اختراع لمواجهة كورونا، كما صنفته «رويترز» ضمن قائمة أفضل الاختراعات الطبية، بالإضافة إلى تصنيفه على أنه أول روبوت يجري مسحات »pcr« ومسجل براءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي.
ويقوم الروبوت «كيرا» الذي خطف أنظار العالم بتشخيص المصابين بفيروس كورونا وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم دون أن يكون هناك تدخل بشري، الأمر من شأنه إنقاذ الآلاف من أرواح الأطباء الذين يموتون بسبب الفيروس.. «الأخبار» حاورت المهندس الكومي وخاضت معه في تفاصيل الاختراع الفريد وأهم مميزاته وخدماته للبشرية.. وإلى نص الحوار:
- كيف جاءتك فكرة الروبوت كعمل ودراسة؟
اهتمامي بمجال الروبوت لم يكن وليد اللحظة الحالية وإنما منذ مرحلة الطفولة وكان اخى من أكبر المساندين والداعمين لى منذ صغرى كما شاركت فى عدة ايفنتات تابعة لشركة مايكروسوفت وطوال الوقت كان حلمى أن تكون مصر من أولى الدول المصدرة للتكنولوجيا فى العالم.
- حدثنا عن أول روبوت صنعته؟
أول اختراع نفذته كان فى مرحلة الإعدادية وكان روبوتا كبير الحجم عبارة عن صندوق متحرك يقوم بمهمة واحدة فقط مثل إحضار شيء وكان يساعدنى فى المنزل طوال الوقت فى الأمور البسيطة مثل إحضار ريموت التلفاز.
- ما مراحل تطوير الروبوت «كيرا» ليصل إلى شكله الحالي؟
في البداية جاءتني فكرة روبوت طبي هذه الأيام بسبب تفاقم أزمة كورونا وزيادة أعداد الإصابات والوفيات من الأطقم الطبية ففكرت فى اختراع يقلل معاناتهم.. وكانت المرحلة الأولى من الاختراع عبارة عن صندوق له عجل كبير بوزن 120 كيلو.. وفى المرحلة الثانية قللت وزنه وجعلته على شكل إنسان حتى يكون مألوفا للمواطنين مع تطوير الكثير من الوظائف.. وفى المرحلة الثالثة زادت وظائفه كمان أن وزنه أصبح 25 كيلو فقط.
- ما هي أبرز وظائف الروبوت؟
الروبوت يقوم بأكثر من 14 وظيفة من بينها إجراء مسجات pcR كما أنه يشرف على تنفيذ الإجراءات الاحترازية فى الأماكن العامة مثل قياس درجات الحرارة، ويقوم باجراء اشعة x.ray للمرضى والتى كانت تتسبب فى إصابة الكثير من الأطباء والفنيين بالسرطان.. الروبوت مزود بخاصية التحكم عن بعد فى أى مكان بالعالم ومزود بذكاء اصطناعي في مجالي الرؤية والحركة والأهم من كل ذلك أنه يعقم بثلاث طرق وهم "التعقيم ذات العيون−الأشعة فوق البنفسجية−والتعقيم بالمحلول" وبالتالي يقوم الروبوت بفصل الطبيب بشكل كامل عن المريض.
- من وجهة نظرك.. كيف نزرع ثقافة الاختراع عند الأطفال؟
اليابان نجحت فى هذا المجال وتخطت كل مراحل التطور فى العالم بسبب أفلام الأنيميشن التى تنمى ثقافة الاختراع لدى الأطفال وذلك لأن الطفل فى تلك المرحلة يكون قريبا جداً لهذا النوع من المحتوى التلفزيونى وتقديم مادة تلفزيونية مثل ∩مازنجر∪ وذلك لأنه يؤهل الطفل لتنفيذ هذه الاختراعات فى المستقبل كما أن للإعلام المصرى دورا كبيرا فى تطوير هذا الأمر وزرع هذه الفكرة فى عقول الأطفال.. عندما بدأت أفكر فى الروبوت واختيار هذا المجال وجدت انه بعد مرور 50 عاما سيكون هذا المجال هو السائد والمسيطر لأننا فى عصر التكنولوجيا والروبوت وفر الكثير من المجهود على البشر.
- حدثنا عن الأفكار التي تسعى لتنفيذها الفترة القادمة؟
أعمل في الوقت الحالي على المرحلة الرابعة من الروبوت كيرا والذى سيعمل على التشخيص المبكر للمريض عن طريق الذكاء الاصطناعى لكل أنواع الأمراض حيث إنه سيمتلك عقلك طبيب احترافى وذاكرة لا نهائية كما أنه سيتعرف على المرض بسهولة وبمجرد النظر إلى الأعراض الظاهرية وبالتالى سيكون هذا الروبوت تطور كبير فى مجال الطب الحديث كما اعمل أيضا على اختراع روبوت يكشف عن المعادن الثمينة تحت الأرض والبترول وغيرها خاصة وأن البيئة المصرية غنية بكل هذه الثروات.
- ما مصادر تمويلك.. ومدة اختراع الروبوت؟
كل ما نفذته كان بتمويل ذاتى حيث قمت ببيع سيارتى واقترضت اموالا وانفقت كل ما امتلكه حتى تخرج هذه الفكرة للنور وتخدم أكبر عدد من البشر وتنقذ ملايين الأرواح من هذا الفيروس الفتاك..استغرقت شهرين ونصف الشهر فى المرحلة الأولى والثانية من الروبوت والثالثة استغرقت شهرا واحدا فقط.
- ما أمنيتك الفترة القادمة؟
لا أتمنى سوى أن يكون هناك إمكانية تصنيع الروبوت وتوزيعه على المستشفيات فى مصر وإمكانية تصديره للخارج.. لا اريد الفلوس كل ما أريده إمكانية لتنفيذ هذا الاختراع فى مصر.. لقد حدثنى الكثير من الشركات العالمية حول المشروع ولكنى أفضل أن يكون فى بلدى ليخدم أهل مصر ويرفع اسمها عاليا فى مختلف دول العالم.
