استهلاك العالم للنفط مرشح لأسرع وتيرة ارتفاع منذ السبعينيات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واصلت أسعار النفط الخام مكاسبها السعرية خلال الأسبوع الماضي بفعل عدة عوامل إيجابية متضافرة، أبرزها التحفيز المالي الأمريكي وآمال انتعاش الطلب، إضافة إلى التأثير الواسع لقيود الإنتاج التي تنفذها مجموعة "أوبك+" التي وازنت المعروض العالمي من النفط الخام.

أقرأ أيضًا| تراجع أسعار النفط العالمية بعد خفض «أوبك» توقعات الطلب

وذكر موقع الاقتصادية السعودية، أن الخام الأمريكي حقق مكاسب أسبوعية بنحو 4.7 في المائة في حين ارتفع خام برنت 5.3 في المائة على مدار الأسبوع وسط تنامي الثقة بقدرة الاقتصاد العالمي على التعافي نسبيا من تداعيات الجائحة خلال العام الجاري، وذلك بفعل الآمال المحيطة بنشر اللقاحات الجديدة وبتأثير من بعض الإحصائيات التي تظهر انخفاض متوسط الإصابات الجديدة بالفيروس في مناطق عديدة حول العالم.

وفي هذا الإطار، رجح تقرير لوكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية، أن يشهد الاستهلاك العالمي للنفط أسرع وتيرة من الارتفاع في الأحجام المطلقة منذ سبعينيات القرن الماضي على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، مشيرا إلى توقعات "بنك أوف أمريكا" بأن ينمو إجمالي الطلب بنحو تسعة ملايين برميل بحلول عام 2024، مضيفا أنه "سيتم تحقيق 5.3 مليون برميل يوميا من هذا الإجمالي في عام 2021، و2.8 مليون برميل يوميا في عام 2022، و1.4 مليون برميل يوميا في عام 2023.

وأشار التقرير إلى أنه - على سبيل المثال - انخفضت حركة التنقل عبر مجموعة واسعة من المناطق في  (ديسمبر) و (يناير) الماضيين، ما أدى إلى انخفاض الطلب على الوقود، وفي الوقت نفسه ازدهرت قطاعات مثل الطلب على البتروكيماويات بسبب زيادة استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام بينما تعثرت قطاعات أخرى مثل وقود الطائرات.

وأوضح أن هذا النقص في الاتساق في تعافي الطلب على النفط مرئي أيضا عبر مناطق ونقاط زمنية مختلفة، وعلى سبيل المثال، تضرر التنقل في أماكن العمل في أوروبا بشكل كبير ولا سيما في المملكة المتحدة، مضيفا أنه "منذ الربع الأول من عام 2020 شهدت الصين انخفاضا حادا في عدد الرحلات الجوية قبل رأس السنة الصينية الجديدة، لكن الأمر تحسن نسبيا مع حلول رأس السنة الصينية هذا العام قبل أيام".