«أمريكا» تستعد لحرب الذكاء الاصطناعي بمشاركة البيانات

حرب الذكاء الاصطناعي
حرب الذكاء الاصطناعي

تستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها، منتدى جديدًا بدأه مكتب الذكاء الاصطناعي الأعلى في البنتاجون، للعمل على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، يمكنها الاتصال في المستقبل لمساعدتهم على القتال معًا بشكل أفضل.

 

وتعمل الشراكة من أجل الدفاع، التي بدأها مركز الذكاء الاصطناعي المشترك في سبتمبر الماضي، على إرساء الأساس لقدرات قتال حروب مشتركة مستقبلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي ستحتاج إلى الاتصال ببعضها البعض حتى تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من القتال بفعالية كتحالف.

 

وبحسب موقع «c4isrnet» المتخصص في الشؤون العسكرية، يمكن أن تتعاون البلدان في الجهود الأخرى المدعومة من الذكاء الاصطناعي، مثل مشاركة البيانات من أجهزة الاستشعار التي تتعقب كيفية عمل الآلات للتنبؤ بضرورة الصيانة قبل تعطل الأجزاء، وربما أثناء مهمة عندما لا يكون هناك وقت يمكن إهداره في عمليات الإصلاح أو الاستبدال، أو يمكن للحلفاء استخدام الذكاء الاصطناعي للحصول على بيانات حول حركات الشحن والإمداد لتحسين الكفاءة اللوجستية.

 

والهدف النهائي هو أن تكون الدول المتحالفة جاهزة للتعاون بسهولة في المشاريع التي يحركها الذكاء الاصطناعي في المستقبل، لكن أولاً ، يجب على الولايات المتحدة والدول الشريكة البدء بمستوى أساسي من تجهيز البيانات للذكاء الاصطناعي، والنظر إلى المعلومات كمورد لخوض الحروب، على يبدأ ذلك بحفظ وتخزين جميع الحقائق والأرقام التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي للعمل.

 

وقالت ستيفاني كولبيرسون، رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي الدولية في JAIC، إن الولايات المتحدة وحلفائها «أفسدوا عدم استخدام البيانات أو النظر إلى البيانات على مدى العقود العديدة الماضية كمورد»، و أضافت: «على سبيل المثال ، إذا كنا سنخوض الحرب مرة أخرى في أفغانستان ، فهل سيكون لدينا جميع البيانات التي حصلنا عليها في العشرين عامًا الماضية؟ ربما يمكنك تخمين الإجابة على ذلك».

 

وجاءت الشراكة من مناقشات أصغر أجرتها JAIC مع الدول ذات التفكير المماثل، و قال كولبرسون إنه بعد عدة تفاعلات، أصبح من الواضح أن الدول تكافح مع نفس التحديات حول توسيع نطاق جهود الذكاء الاصطناعي، وتعليم القوى العاملة وتدريبها على الذكاء الاصطناعي، والتغلب على الثقافات الداخلية المقاومة للتغيير التكنولوجي.

 

وقال كولبرسون: «بدأنا ندرك أن الكثير منا يتصارع مع نفس المشاكل الصعبة في تطبيق الذكاء الاصطناعي في مؤسساتنا الدفاعية»، وأضاف: «بدلاً من البقاء داخل تلك الصوامع بمفردنا ، فكرت لماذا لا نجمع بعضًا من أقوى الدول التي تركز حقًا على هذا في قطاع الدفاع الخاص بها ونفعل ذلك معًا؟».