تحتفل الصين اليوم بعيد رأس السنة القمرية أو عيد الربيع الصيني والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام، ويعتبر من أهم المناسبات التقليدية في الصين.
شاهد أيضا : الجمعة.. رأس السنة القمرية الصينية 2021
يصادف عيد الربيع التقليدي الصيني اليوم في 12 فبراير 2021، وسيكون عام الثور «البقرة» حسب تسلسل الأبراج الصينية، والذي ينتهي به أيضا عام «الفأر»، حيث أن في الصين البقر ليس مجرد حيوان، بل تمثل لهم ثقافة ومعنى ومغزى عميق أيضا.
وأوضحت صحيفة«الشعب» الصينية أن البقر في تاريخ الثقافة الصينية يرمز إلى الصلابة والاجتهاد والتفاني، وغالباً ما يرتبط بالقوة، وفي المجتمع الزراعي، الذي تتميز به الصين، لا يظهر تأثير البقر في الجانب الإنتاجي فقط وإنما في تشكل الروح الوطنية الصينية الداخلية أيضا.
وقد وصف الأديب الكبير «لوشيون روح» التفاني الصامت للبقر: «البقر يأكل العشب، ويعطي الحليب للناس».
وفي قصر الفنون الجميلة والأدبية، تبين كتابات ورسومات فنانين ومثقفين صينيين من جميع السلالات الماضية، أن البقر رمز التسامح الساذج، والعمل الشاق، والتفاني الصامت من دون السعي للشهرة.
وفي العصر الحديث، يرمز البقر الى العظمة الصلبة وتحقيق الثراء، كما يستخدم الصينيون كلمة «الثور» وتنطق باللغة الصينية « نيو» لمدح الآخرين، وتستخدم أيضا في سوق الأوراق المالية لوصف الأداء الممتاز للسوق «سوق الثور».
أما عن عام الفأر والذي كان في 25 يناير 2020، وهو بداية دورة جديدة من التقويم القمري الصيني، ويشمل السنوات التالية، 1912 ،1924 ،1936، 1948، 1960، 1972، 1984، 1996، 2008، 2020، 2032 … وللصينيين مشاعر مختلفة حول هذا البرج، حيث يرمز برج الفأر بصفة عامة إلى معنى جميل متمثل في الذكاء والثروة والعديد من الأطفال والاحفاد، أي أنها كانت سنة مثمرة.
وعلى مدى عدة آلاف من السنين، ظهرت صورة الفأر باستمرار بين الناس، ويمكن رؤيتها بين لوحات من الأباطرة والفنانين المشهورين، وكذلك على طوابع البريد المصدرة في البلدان الأخرى.
ظهر برج الفأر في العديد من الثقافات المختلفة منذ آلاف السنين، ودخل الفأر المتاحف بأشكال ومعاني مختلفة، ويشير الى رغبة الناس في السعادة وحياة رائعة والحظ الجيد.
يتم احترام وتبجيل الفأر باسم «إله الثروة»وهو رمز للثروة والسعادة والازدهار، ويوجد حاليا في متحف مقاطعة سيتشوان تمثال برونزي لآلهة الثروة في عهد أسرة مينج، حيث يعتبر الفأر الذي يتقيأ المجوهرات جزءا من التمثال.
