مع اقتراب الفلانتين.. تعرف علي قصة حب الأميرة والقزم

فى إطار عيد الحب نعرف أن عاطفة الحب لا تفرق ولا تعرف الفوارق الشكلية أو المادية، وعندما يدخل كيوبيد الحب للقلب لا يرى فى محبوبة إلا كل جميل، ولكن هل لو كانت هناك سيدة جميلة وفوق ذلك أميرة هل تتزوج قزماً؟

يقول الباحث الأثري مجدي شاكر، إن مشاعر الحب جسدت فى مصر القديمة فى عدة صور، حيث صوَّر المصرى القديم العلاقة بين الزوجين على الجدران بصور تدل على الإخلاص والوفاء ومنها وقوف الزوج مجاوراً لزوجته أو الجلوس معاً على أحد المقاعد بينما تلف الزوجة ذراعها برفق حول عنق زوجها أو تضع يدها على إحدى كتفيه أو تتشابك أيديهما معاً رمزاً للحب أو تقف أمامه لتقدم له الزهور أو تقف جانبه وتسند عليه ذراعها كناية عن معاونتها له فى كل الأمور.

وأضاف شاكر أن فى مصر القديمة كان يتم جلب وشراء قصار القامة والأقزام ويتم استخدامهم كمهرجين للملك أو كما كانوا يطلقون عليه الإله والحاشية حتي أتى قصير القامة (سنب) والذي رفض أن يتم استخدامه كمهرج لمجرد أنه من قصار القامة واشتغل علي نفسه ونال ثقة الملك وشغل العديد من المناصب في الدولة المصرية القديمة حتي وصل إلي رئيس البلاط الملكي والمشرف علي العناية والاهتمام بالملابس الملكية، وتلك الوظائف كانت من أهم الوظائف في مصر القديمة، ولشهرته ونجاحه حظي بالزواج من الجميلة سنت أو (سينينيتس) والتي كانت أيضاً إحدى وصيفات القصر وكانت ذات قوام غاية في الجمال ومن غير ذوي الإعاقة.

وأكد شاكر أن لهم تمثالاً شهيرًا في المتحف المصرى ارتفاعه 34 سم يجلس (سنيب) متربع القدمين بقامته القصيرة بكل شموخ وبجواره زوجته جالسة بكل فخر وتحت قدمه أولاده.

بعد وفاة (سنب) دفن في قبر فخم قريب من هرم خوفو بجبانة الجيزة واستطاع سنب تغيير الصورة والتعامل مع قصار القامة والأقزام في حينها، وتمت الاستعانة بهم في صناعة الحلي والمجوهرات لصغر الأصابع كما هو مصور بجدران مقبرة (مريروكا) بمنطقة سقارة حتي أصبح الملوك شديدي الحرص علي تواجدهم في قصورهم الملكية.

ويجسّد تمثال القزم (سنب) وأسرته من الأسرة الخامسة بالمتحف المصرى روح المحبة والعطف التى تسود الأسرة المصرية، حيث تجلس الزوجة إلى جوار زوجها وتلف ذراعها حوله برقة ولطف على حين وقف الأبناء بجانب الأب والأم فى أدب واحترام.