"هدف كل مباراة".. المجد ينتظر مصطفى محمد بعد تألقه مع جالاتا سراي

مصطفى محمد
مصطفى محمد

كتب: محمد حامد

واصل مصطفى محمد تألقه مع فريقه الجديد جالاتا سراي التركي، بعدما سجل هدفا أول أمس مع فريقه التركى فى خلال مباريات دور الثمانية من كأس تركيا، حيث خسر فريقه أمام ألانيا سبور 3/2، وسجل مصطفى الهدف الأول لفريقه ليقلص فارق النتيجة إلا أن المباراة انتهت بخروج جالاتا من منافسات الكأس.

هذا الهدف كان الثالث لمصطفى فى مسيرته مع جالاتا سراى، منذ انضمامه، وفى المباراة الأولى له أمام اسطنبول باشاك شهير فى الدورى، شارك كبديل فى فوز جالاتا بثلاثية، وسجل الهدف الثالث من ضربة جزاء. 

ولعب ثانى مبارياته بديربى تركيا أمام فناربخشه، ونجح في تسجيل هدف اللقاء الوحيد، بدايات مصطفى إذا استمرت ستجعله مستقبلا يسير فى الاتجاه الصحيح نحو الانتقال لأحد الفرق الكبرى فى أوروبا.

تريم مبهور باللاعب

ومن جانبه، أبدى فاتح تريم المدير الفنى لجالاتا سراى إعجابه الشديد بأداء مصطفى محمد، ووصف تريم مهاجم الزمالك السابق أنه بإمكانه التسجيل كل يوم.. وظهر دور تريم فى إعطاء الدفعة المعنوية للاعب منذ انضمامه للفريق التركى، حيث جعل مصطفى يسدد ضربة جزاء فى أول مبارياته حتى يفتتح أول أهدافه مع الفريق مما يعطيه الثقة الكاملة وكسر حاجز الرهبة فى أول محطاته الاحترافية منذ رحيله عن الزمالك.

وكان تريم قد تحدث عن اللاعب عقب مباراة فناربخشه التى سجل فيها مصطفى هدف الفوز لفريقه، وقال المدرب التركى حينها أن اللاعب يمتلك شخصية جيدة، والبرغم من اختلاف اللغة وأساليب التدريب، إلا أنه تأقلم سريعاً، وسينجح فى سد الفراغ بمركز الهجوم بالفريق التركى.

أزمة المهاجم.. والمستفيد مصطفى

وبالنظر إلى مركز المهاجم الصريح فى الدوريات الأوروبية الكبرى، سيكون لمصطفى فرصة كبيرة فى الانتقال لفريق كبير سريعاً، حال استمر فى التألق مع جالاتا، فهناك شكل مشترك لكل الفرق الكبيرة فى أوروبا، فإما قائد الهجوم الصريح فى الفرق يتخطى عمره الثلاثين، أو أن الفريق لا يعتمد فى الأساس على الهجوم الصريح، بل يعتمد على المهاجم الوهمى.. فعلى سبيل المثال أهم لاعب فى إى سى ميلان هذا الموسم والموسم الماضى هو السويدى زلاتان إبراهيموفيتش الذى سيكمل فى أكتوبر القادم 40 عاماً، وفى مانشيستر سيتى يعد الأرجنتينى سيرجيو أجويرو الاسم الأبرز فى هجوم السيتى ويبلغ من العمر 32 عاماً، ورغم وجود البرازيلى جابرييل جيسوس ويشغل مركز المهاجم الصريح إلا أن الإسبانى بيب جوارديولا المدير الفنى للفريق لا يعتمد عليه أحياناً ويلجأ للمهاجم الوهمى.

أما عن أقوى فرق أوروبا والعالم فى الوقت الحالى بايرن ميونخ، فإن مهاجمى الفريق تخطى الثلاثين، روبرت ليفاندوفيسكى وتوماس مولر، الأول يبلغ من العمر 32 عاماً، والآخر 31 عاماً.

فيما يعتمد ليفربول حامل لقب البريميرليج على المهاجم الوهمى وفى مقدمتهم البرازيلى روبيرتو فيرمينو، أما مانشيستر يونايتد يتواجد المهاجم الصريح، الأوروجويانى إدينسون كافانى صاحب الـ34 عاماً، وعلى الرغم من وجود ماركوس راشفورد وأنتونى مارسيال اللذان لم يصلا للـ25 عاماً إلا أنهما لا يمتلكان نفس القدرة التهديفية والشراسة التى يتميز بها كافانى.

أما ريال مدريد والبارسا فى إسبانيا فهما فى أشد الاحتياج للمهاجم الهداف، فقد فرط برشلونة فى أحد أهم المهاجمين عبر التاريخ، وهو مهاجمه الأوروجواى لويس سواريز الذى انتقل لأتليتكو مدريد، أما ريال مدريد فيمتلك الفرنسى كريم بنزيما صاحب التاريخ الكبير مع الفريق بالإضافة إلى أنه أفضل عناصر الريال الهجومية الموسم الحالى والماضى أيضاً.. كل هذه النماذج تعطى أملا كبيراً لمصطفى فى اقتحام عالم الاحتراف فى كبريات الأندية الأوروبية.