ماهر فرغلي: 99% من الجماعة الإسلامية تركوا العنف بسبب كرم زهدي

ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية
ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن القيادي كرم زهدي، كانت بداياته ضمن جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أنه فيما بعد أسس الجماعة الإسلامية، وبعدها انقسم جزء منهم أيد الإخوان الإرهابيين، وآلاخر لم يؤيدها.

اقرا ايضا .. وزير الخارجية اليمني: قرار تصنيف «الحوثي» كجماعة إرهابية ورقة ضغط

وتابع " فرغلي"  خلال مداخلة هاتفية في برنامج "من مصر" المذاع علي قناة cbc :" المرحلة الأولى في حياته كان بها دماء ودخل السجون، وكفر المجتمع، وقاتل الجيش والشرطة، والثانية كانت في المراجعات"، مشيرا إلى أن 99% من عناصر الجماعة الإسلامية تركوا العنف بسببه.

وأضاف "فرغلي"  أن زهدي، وآخرون، أصدروا كتابا من داخل السجن دعوا فيه إلى قتال الدولة، ولكن الهزيمة التي تلقوها دفعتهم إلى مراجعة أنفسهم، وكان هذا عام 1995؛ إذ بدأت الجماعة الإسلامية مراجعة أفكارها ومبادئها، وقدموا مبادرة للتصالح مع الدولة المصرية دون شروط.

وأوضح "الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية"، أن المراجعات وقفت بالفعل بعد حادث الأقصر، ثم عادت مرة أخرى عام 2001، وتم التأكد أنهم يرغبون بالفعل في عمل مراجهات فقهية، وطلبت منهم الدولة وقتها إصدار كتب عن أفكارهم السابقة التي كفروا فيها المجتمع، وطالبوا فيها بقتال الجيش والشرطة.

واشار " فرغلي"، إلى  أنه من حسنات كرم زهدي، أنه ضحى بتعرضه للهجوم من الذين رفضوا المراجعات، وفي 2011، وعقب 25 يناير عزلوه من الجماعة واتهموه بأنه عميلا للأمن المصري، مشددا على أنه كان يقول إنه كان السبب في إدخال شباب الجماعة إلى السجون، وسوف يعمل على إخراجهم منها ، لافتا إلى أن هذه المراجعات تعتبر تجربة رائدة؛ لأنه لأول مرة قيادات جماعة تتراجع عن أفكارها، ويكتبونها في كتب.

وشدد "  الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية" على أن بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بالفعل تراجعوا، ولكنها كانت مراجعات فردية، ولكن «زهدي» استطاع أن يجعل 99% من عناصر جماعته يتركون العنف، مشيرا إلى أن بعض العناصر تعاونوا مع الإخوان الإرهابيين عقب 25 يناير، ولكنه أصر على مبادرة «ترك العنف.