الأهلى.. والمونديال!!

محمد بركات
محمد بركات

المباريات ليست فى كرة القدم فقط، وليست أيضا حكراً على المضمار أو المجال الرياضى على تنوعه وتعدد أشكاله وتخصصاته ..  بل هى ممتدة لأكثر من ذلك وأعمق، حيث إنها متواجدة ومتصلة بكل شئون الحياة، ومتغلغلة ومنتشرة فى كل محطاتها المهمة، ومواقفها المؤثرة فى حياة البشر على طول مسيرتهم الحياتية.

وكل فعل إنسانى يشرع المرء فى الإقدام عليه فى حياته العامة أو الخاصة، سعياً للتقدم خطوة أو خطوات للأمام، أو تحقيقاً لهدف يطمح فى الوصول إليه وإنجازه، هو فى حقيقته وجوهره مباراة عليه أن يخوضها وأن يسعى لكسبها.

وفى كل مباراة يخوضها الإنسان، عليه أن يستعد لها ويستنفر قواه لخوضها، ويعمل بكل الجد والإخلاص للفوز بها، وتحقيق الأهداف التى يطمح إليها ويسعى للوصول إليها.

وقبل ذلك كله، لابد أن تتوافر لديه الإرادة القوية والعزيمة الصادقة لتحقيق الفوز، وأن يكون لديه الإصرار القوى على الوصول للهدف، وبذل غاية ما يستطيع من جهد وعمل وكفاح للنجاح فى ذلك.

ودون إرادة الفوز، وفى غيبة الإصرار على النجاح، وغياب العزيمة الصادقة والصلبة لنيل المراد، لن يتحقق شىء.. ولن يكون هناك مكسب أو نجاح أو فوز.

وهذا للأسف ما جرى وما كان فى مباراة النادى الأهلى مع بايرن ميونيخ الألمانى فى المونديال، حيث خاض الفريق الأهلاوى المباراة مفتقداً لإرادة الفوز، ودون عزيمة قوية وصلبة لهزيمة الخصم أو على الأقل التعادل معه.

فكان ما رأيناه من أداء لا يرقى إلى المستوى الحقيقى واللائق بالنادى الأهلى وتاريخه كبطل للكرة المصرية والأفريقية .

وهو ما نرجو تلافيه وعلاجه وعدم تكراره فى مباراة اليوم، وأن يكون الأهلى على قدر المستوى اللائق به وعلى قدر الأمل فيه منا جميعا.