الصين تستكشف المريخ.. المسبار «تيانوين -1» يصل إلى الكوكب الأحمر

الصين تستكشف المريخ
الصين تستكشف المريخ

يترقب العالم اليوم الأربعاء 10 فبراير 2021 دخول المسبار (تيانوين -1) الصيني  إلى مدار حول المريخ بعد رحلة استغرقت ستة أشهر قطع خلالها مسافة  (470 مليون كيلومتر) من الأرض، وذلك بالتزامن مع رأس السنة الصينية الجديدة وبعد يوم واحد من دخول مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار حول الكوكب الأحمر. 

اقرأ ايضا|عالم يحذر من زرع الرقائق الإلكترونية في أجساد البشر

ستقوم المركبة الفضائية التي تزن خمسة أطنان وتضم (مسبار مداري و مسبار متجول) بإشعال محركاتها لإبطاء سرعتها بدرجة كافية ليتم التقاطها بواسطة "سحب الجاذبية" للمريخ، ودخولها في مدار حوله عند الساعة (12:00 ظهرا بتوقيت جرينتش).

 

تضم المهمة قائمة طويلة من الأهداف العلمية، حيث سيدور المسبار المداري حول الكوكب في مدار قطبي لرسم خريطة لشكل وجيولوجيا المريخ و استخدام رادار استكشاف تحت سطح الكوكب لقياس خصائص التربة وتوزيع الجليد المائي، كما سيتم جمع بيانات عن طبقة الأيونوسفير والمجالات الكهرومغناطيسية والجاذبية حول الكوكب،  إضافة لذلك سيكون المسبار المداري بمثابة حلقة اتصال للمسبار المتجول لإرسال واستقبال المعلومات من الأرض.

 

بعد حوالي ثلاثة أشهر من الوصول، في مايو 2021 ، ستنفصل مركبة هبوط (بداخلها المسبار المتجول) عن المسبار المداري ، وستهبط في منطقة إلى يوتوبيا بلانيتيا ،  وهو موقع هبوط آمن نسبيًا ولكنه مهم علميًا، بعد الهبوط، سيتفتح مركبة الهبوط ويخرج المسبار المتجول ويبدأ مغامراته على الكوكب الأحمر.

 

إذا نجحت الصين في تحقيق ذلك، ستكون بعثة (تيانوين -1) أول مهمة من أي بلد تضع مسبار مداري وتنزل مسبار متجول على سطح المريخ  في مهمة واحدة. 

 

إن بعثة (تيانوين -1) تأتي بعد العديد من عمليات الإنزال القمري الناجحة والرائدة  على القمر ضمن برنامج الفضاء الصيني ، لكن المريخ بعيد جدًا ، ولديه جاذبية أقوى بكثير ويعتبر مكانًا صعبًا بشكل خاص للهبوط.

 

إن هذه المهمة يمكن اعتبارها أيضًا خطوة نحو مشروع أكثر طموحًا، فقد استفاد المسبار (تيانوين -1) من النجاحات الهندسية التي حققتها الصين في استكشافات القمر ، وسيوفر بدوره بيانات وخبرات قيمة لمهمة صينية مستقبلية ستعيد عينات التربة والمعادن من المريخ إلى الأرض وهذا مهم لأنه بمجرد العودة إلى الأرض ، يمكن تحليل العينات بشكل أعمق مما يمكن إنجازه عن بعد بواسطة اجهزة المسبار  المتطورة ولكن لا تزال مصغرة.