بمجرد ظهورها على شاشة التلفزيون كانت المذيعة الأمريكية «كرستين تشابوك» تختطف الأنظار بجمالها، والذي زينته بشعقها لمجال الإعلام بعد دراستها إياه في جامعة بوسطن لكن كل ذلك فجأة تحطم.. فماذا حدث؟
ولدت «كرستين» في مدينة «هدسن» في يوم 24 أغسطس 1944، وبعد أن تخرجت في الجامعة أحبت أن تعمل كمقدمة برامج في المجالات الفنية، ولكن هذا لم يحدث؛ حيث جاءت فرصة لكرستين للعمل في القناة الـ40 للتلفزيون الأمريكي، ولكن في برنامج للحوادث والجرائم اليومية.
في بادئ الأمر وافقت كرستين، ولكن مع الوقت تحولت لشخصية كئيبة معادية لمن حولها، لا تضحك مطلقا.
عانت كرستين من الاكتئاب، وخصوصا بسبب فشل حياتها العاطفية؛ حيث يقال إنها لم تدخل قصة حب مطلقا، والرجل الوحيد الذ أحببته رفضه أبيها بسبب أنه يكبرها في العمر.
كانت كرستين تذهب كل يوم إلى العمل، لتعرض الكثير والكثير من الجرائم البشعة يوميا، وفي يوم 15 يوليو 1974 ذهبت إلى قسم الشرطة لتسألهم عن جريمة انتحار لإحدى السيدات.
وبعد ذلك توجهت إلى مقر القناة لتباشر عملها، وعلى الهواء مباشرة فوجئ الجميع بأن كرستين تخرج مسدس عيار 23 وتقوم بإطلاق النار خلف أذنها، ليشهد الآلاف انتحارها عبر الهواء مباشرة.
توتر مخرج البرنامج ولم يستطع أن يوقف البث في ذلك الوقت، ولكن بعد أن تمالك أعصابه طلب من أحد المساعدين بأن يقرأ النشرة بدلا من كرستين التي توفيت على الفور.
اقرأ ايضا || عارضه أزياء مصرية قتلت زوجها وقامت بشواء أعضاءه وأكلها
وجاءت الصدمة للمذيع حيث أن كرستين كتبت خبر انتحارها بيدها في ورقة قبل وفاتها تقول فيه: «انتحرت المذيعة كرستين تشابوك البالغة من العمر 29 عاما، وذلك بعد أن أطلقت النار على نفسها لتذهب إلى المستشفى في حالة حرجة».
تناقلت القنوات الفضائية الصحف والمجلات، الخبر الذي كتبته كرستين بيدها.
وبعد مرور الوقت اختفى الشريط الذي شهد على أول محاولة انتحار في العالم عبر الهواء مباشرة، ليظهر مالك القناة ويؤكد بأن الشريط موجود ولكن لن يسمح بعرضة مرة أخرى، خصوصا أن هناك أفلام كثيرة قامت بتجسيد قصة حياة كرستين ومن ضمنها فيلم يحمل اسمها.
وبعد فترة ظهرة زوجة مالك القناة وقالت بأن الفيلم موجود عند كبار المحامين ولن تسمح بنشرة مرة أخرى، خصوصا أن السلطات الأمريكية شددت القوانين على ما يعرض على الشاشات التلفزيونية من جرائم وحوادث بعد انتحار المذيعة الشابة «كرستين تشابوك» عبر الهواء مباشرة في ليلة 15 يوليو 1974.
