إنها مصر

الثقة فى الرئيس

كرم جبر
كرم جبر

عندما يقول الرئيس فى عزبة الهجانة "مش هنشيل ونسعى لتوسعة الشوارع"، تمتلئ قلوب الأهالى بالأمل والتفاؤل، لأن الرئيس قال، والثقة فيه كبيرة لأنه لا يقول إلا ما يفعل.

الثقة فى الرئيس لأنه وضع حداً لما كنا نسميه "كلام جرايد"، فكل المشاكل والأزمات كانت تجد حلولاً وردية فى تصريحات المسئولين فى الصحف، ولا تجد ظلاً لها فى الحقيقة، فتراجعت معدلات الثقة.

وأساس الثقة فى الرئيس أنه لا يسعى لشعبية أو جماهيرية بالوعود ودغدغة مشاعير الجماهير واللعب على أحلامها، ولكنه يسلك الطريق الصعب جداً.. خلق الثقة بالعمل والتفانى والإنجاز.

الثقة كانت السبب الرئيسى لفرحة أهالى عزبة الهجانة، لأنهم يعلمون جيداً أن الرئيس إذا وضع مشكلة ما فى صدارة اهتماماته، فستجد طريقها إلى الحل.

الرئيس قال فى أحد خطاباته أنه كان يمشى وهو طالب فى المناطق العشوائية، ويقول لو قدرنى ربنا فسوف أحولها إلى دنيا ثانية، وشاء القدر أن يتولى رئاسة بلده، ليحقق الله حلمه أن تكون مصر كما يحب أن يناديها "أم الدنيا".

الرئيس لا يعرف شيئاً أسمه المستحيل، ومن استطاع أن ينجز المستحيل فى ست سنوات فقط، هو زعيم من طراز خاص، مثل كافة الزعماء الذين يظهرون فى أوقات تاريخية، فيقودون دولهم إلى التقدم والرفعة والبناء.

لا يعرف المستحيل لأنه يعتز بمصريته، ويرى فى عراقة بلده سمات شامخة، يعمل على إزالة الصدأ الذى يعتريها، ولتعود إلى أصولها التى يجب أن نفخر بها.

من استطاع أن ينقذ دولة كانت على شفا الضياع ويصعد بها القمة، لا يعرف المستحيل، ولو أغمضنا عيوننا لحظة وتذكرنا أين كنا وكيف أصبحنا؟، لركعنا لله حمداً وشكراً أن حفظ مصر وحمى شعبها.

الثقة فى الرئيس ليس أساسها الشعارات ولكن الإنجازات، وهى "شاهد عيان" يراه الناس بأعينهم فى الشوارع والطرق والكبارى والمصانع والمزارع والمدن الجديدة، والبناء الذى يشمل البلاد طولاً وعرضاً وشمالاً وجنوباً.

وإذا طرحت سؤالاً: كيف كانت مصر "لو" لم ينجز الرئيس ما فعله فى السنوات الست الماضية؟

هل كنا نجد إسكاناً للعشوائيات والمناطق الخطرة؟، هل كنا نجد حاجتنا من الطعام والشراب والكهرباء والطرق وسائر الخدمات الأخرى؟.. أم كانت مصر ستتحول إلى برميل بارود قابل للانفجار؟

الثقة فى الرئيس هى التى جعلت المصريين يتحملون المعاناة، لأنهم يرون بلدهم يتقدم للأمام.. وعبر الرئيس عن رغبته فى عدم تحملهم "مزيدا من المعاناة".. وإذا قال فعل.

الشعوب تؤمن بالدليل أكثر مما تؤمن بالقسم، والأدلة أمام عيون الجميع، حتى "أهل الشر" الذين لا ينكرون، ولكن يبحثون عن أكاذيب صغيرة لتشويه الصورة.

الثقة فى الرئيس لأنه يريد بلده مرفوع الرأس والهامة والقامة، ولا يشمت أحداً فى مشاكل شعبه ومعاناته.. ونحن على الطريق.