سناتر الدروس الخصوصية تتحدى كورونا قبل امتحانات نصف العام

 الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

كتب أحمد جمال:

بالرغم من استمرار تشديد الإجراءات الاحترازية لغلق مراكز الدروس الخصوصية خشية انتشار عدوى فيروس كورونا بين الطلاب، عاد العديد من المراكز للعمل مجدداً استعداداً لامتحانات الفصل الدراسى الأول المقرر انعقادها فى 21 فبراير الحالى عقب انتهاء إجازة نصف العام، ولاقت إقبالاً من الطلاب فى ظل توقف مجموعات التقوية فى المدارس منذ نهاية ديسمبر الماضي. قالت أمانى الشريف، ولية أمر أحد الطلاب بالصف الثالث الإعدادي، إن الدروس الخصوصية عادت بقوة خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أدرك الطلاب أن هناك امتحانات تقرر إجراؤها بشكل شبه نهائى انتظاراً لقرار وزير التربية والتعليم الحاسم فى 14 فبراير الحالى، وأن عودتها هذه المرة لم تكن فى المراكز المعروفة والتى تشدد فيها الحكومة قبضتها لضمان عدم عودتها مجدداً، وأضافت، أن العديد من الجمعيات الأهلية تحولت إلى مراكز خصوصية للتغلب على تشديد إجراءات الغلق، وكذلك فإن بيوت الطلاب هى الأخرى تحولت إلى سناتر صغيرة بحسب قدرة كل أسرة على استقبال مجموعات الطلاب، بالرغم من خطورة ذلك صحياً على الأسرة بأكملها مع تزايد احتمالات انتقال العدوى بين الطلاب، وأوضحت أن أولياء الأمور وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى الدروس الخصوصية مجدداً، بعد أن وجدوا أن أبناءهم لم يستعدوا بشكل جيد للامتحانات منذ أن توقفت الدراسة فى المدارس قبل شهر ونصف تقريباً، إضافة إلى شعورهم بأنه لن يكون هناك تقييم فى أعقاب نهاية إجازة نصف العام، فى حين أن الامتحانات الإلكترونية التى نشرها عدد من المنصات التى أعلنت عنها الوزارة تشى بأن الامتحانات هذا العام لن تكون بالسهولة التى يتوقعها الكثيرون، وأجمع أولياء أمور على ضرورة تقييم الطلاب تحريرياً داخل المدرسة للتعرف على مستوياتهم العلمية، غير أنهم دشنوا خلال الأيام الماضية حملات عدة طالبت بضرورة حذف الأجزاء التى لم يدرسوها منذ أن توقفت الدراسة فى 31 ديسمبر الماضي، وكذلك إلغاء الامتحان فى المواد التى لا تضاف إلى المجموع، ومن جانبها أكدت داليا الجزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أن البيوت المصرية تحولت إلى خلايا عمل مكثفة استعداداً لامتحانات الفصل الدراسى الأول، فى حين أن العديد من السناتر بما فيها التى تتواجد على شوارع رئيسية فى منطقة مدينة نصر على وجه التحديد عادت مرة أخرى للعمل بكثافة، وأن العديد من المعلمين تواصلوا مع أولياء الأمور لاستئناف حضورهم بشكل منتظم مرة أخرى، وأضافت، أن الطلاب بحاجة إلى إعادة شحن طاقاتهم قبل بدء الامتحانات تحديداً وأنهم يستغرقون فى المذاكرة فى أوقات إجازتهم وهو ما يضع على الأسرة أعباء إضافية بشأن إمكانية تشجيعهم على استذكار دروسهم.