صور| «فرحة وجبر خواطر».. حكاية فتاة صعيدية توزع الورود على المارة

هبة الله محمد عبد الشافي
هبة الله محمد عبد الشافي

بينما كانت تسير هبة الله محمد عبد الشافي تبكي وحيدة في الشارع، قابلها أحد الأطفال وأهداها وردة، غيرت من مزاجها، وغير الموقف كاملاً من طريقة تفكيرها حول العمل التطوعي.

"حسيت ربنا بيطبطب عليا".. بتلك الكلمات بدأت الفتاة القنائية، وهي طالبة في الصف الثاني الثانوي حديثها، مؤكدة أن هذا الموقف كان بمثابة رسالة لها "ربنا ساعات بيبعتلنا ناس على هيئة رسائل"، ومن هنا تغيرت نظراتها عن العمل التطوعي وأنه لا يقتصر على المساعدات فقط، لذا قررت أن تترك بصمة في قلوب المحتاجين للسعادة.

تقول الفتاة القنائية: "من وقتها قررت أحوش وأول ما جمعت مبلغ رحت محل الورد ونزلت ووزعت، جبت 20 وردة بلدي بـ١٠٠ جنيه، صاحب المحل كان عاملي كادو علشان عرف أني هوزعهم في الشارع، وجبت شوكولاتة بـ٤٠ جنيه حوشتهم من مصروفي".

وتشير طالبة الثانوية العامة، إلى أن هدفها الأساسي، هو إسعاد الناس، خاصة الذين يحتاجون السعادة ولو بشيء بسيط مثل الورود التي تترك بصمة كبيرة، قادرة على تغيير مزاجك للأفضل.

وتتابع: "هناك ردود أفعال غير متوقعة واجهتها، كانت في البداية من أهلي الذين رفضوا الفكرة، لأني بنت صعيدية وهناك عادات وتقاليد، وخافوا الشباب يغلسوا عليا"، إلا أنهم بعد أن شاهدوا ردود الفعل على فيسبوك، شجعوني وشجعوا فكرتي.

وتوضح هبة الله، أن الورود التي وزعتها كانت على عمال النظافة وطلاب، لتغيير مزاجهم وكسر حاجز الخوف لديهم، قائلة: "كنت بقول مثلا لشخص لو حكيت موقف بيفرحك أو نكتة حلوة تضحك هديلك وردة، وكان بيبقى في ضحك كتير حقيقي منهم، وفي ناس كانت بتقولي أنت طبيعية طيب!"

اقرأ أيضا| رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يحتفل بفوزه بولاية جديدة

الطالبة