أصبحت دور الحضانة في وقتنا الحالي، جزءًا أساسيًا في حياة الكثيرين نظراً للظروف الحياتية وانشغال الأب والأم في العمل، وتكون هي الخيار الأفضل لرعاية الأطفال خلال أوقات العمل.
وبدأت قصة إنشاء أول حضانة في العالم منذ 184 عامًا، أي في عام 1837 بألمانيا، وكان الأساس في هذا الصرح هو "فريدريرك فروبل" المولود في ألمانيا عام 1782، وكان والد فروبل وزيراً، أما أمه فقد توفيت وهو لم يتجاوز السنة من عمره بعد.
اقرأ أيضا| أبرز صفات الرجل التي تحبها المرأة.. تعرف عليها
وقد تلقى "فروبل" تعليمه في عدة مدارس؛ حيث كان ينتقل من مدرسة إلى أخرى باستمرار، وكان يتلقى تدريباً في مهن مختلفة؛ لذا كانت حياته الأكاديمية غير مستقرة، واستمر الوضع على حاله حتى التحق فروبل بجامعة ألمانية، ثم خدم في الجيش الألماني عام 1813، خاض فيها الحرب بين صفوفه، ثم عاد إلى برلين حيث كانت تقيم أسرة أخيه الذي لقي حتفه، فأخذ على عاتقه تربية أطفاله، والاهتمام بهم.
وبهذا أنشأ فروبل أول مدرسة له سنة 1817، إلا أنه كان يشعر بأن مدرسته ينقصها نظام تعليمي موحَد، فانتقلَ إلى بلانكنبورج، وأنشأ فيها مدرسته التي أطلق عليها لأول مرة اسم "حضانة أطفال".
وجاءَ أصل التسمية من المبدأ الذي اتخذه فروبل لمدرسته بأن الأطفال عبارة عن نباتات يعتني بها المدرسون كمزارعين في حديقة؛ وكانَ الهدف الرئيسي لحضانة فروبل هو جعل الأطفال يتعلمون عن طريق اللعب، ويخوضون تجارب منذ طفولتهم ليتعلموا منها، علماً بأن الأنشطة بدأت في الحضانة بسيطة، ثم أصبحت أكثر تطوراً، وقد أوجد فروبل 10 ألعاب تعليمية للأطفال وصفها بأنها هدايا من الله للأطفال؛ حتى يتعلموا.
واستمر فروبل في تطوير حضانته لمدة 10 سنوات، أَوجد خلالها 20 هدية، منها: "ألعاب تعليمية، ومسرحيات بالأصابع، وأغان عديدة، وقد طور فروبل مبادئ رئيسية لحضانة الأطفال"، منها: "التعلُم عن طريق التعبير، واللعب المَنهجي، وهي مبادئ لا تزال تستخدمها الحضانات في الزمن المعاصر.
