ضى القلم

القوة الناعمة.. وجزاء الخونة

خالد النجار
خالد النجار

فى توقيت مهم وفى مكان هام جاء انعقاد ندوة "الإعلام الديني وتحديات المستقبل" فى شرم الشيخ.. إنها رسالة ثقة وسلام للعالم.. هنا مهد الأديان.. هنا الأمن والأمان.. لن تتوقف شرم الشيخ عن رسائل الخير والمحبة.. مؤتمرات شرم الشيخ لن تتوقف وستظل علامة بارزة ودليلا على جاهزية مصر وتحدياتها، ففى ظل الظروف الصعبة لديها البنية والتجهيزات والاستعدادات فى أى وقت ورغم أى ظروف لاستقبال الفعاليات.. تحية للواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الذى وضع شرم الشيخ على خريطة المؤتمرات العالمية بجدارة وصارت ملتقى وجملة مفيدة فى صناعة الأحداث والمؤتمرات.

وقد كانت مبادرة ايجابية من الكاتب الصحفى الكبير صاحب الرؤى والفكر كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، باختيار موضوع هام والتحدث مع الاعلاميين لتصحيح الرسالة وضمان وصولها بحيادية فالرهان على الوعى وضمان وصول الرسائل التنويرية الصحيحة هو المعيار والهدف.

حضور المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أضفى بريقا لأهمية تواجده لتوجيه ومتابعة الأداء الصحفى، ونتمنى أن تشهد كل القطاعات ندوات ودورات تغطى جميع القطاعات لضبط الأداء ونشر الوعى.

حديث د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف جاء قاطعا بأنه لا يجب الاستهانة بقوى مصر الناعمة وعلينا استغلالها لاستعادة الدور الريادى والثقافى المصرى في جميع دول العالم.

فالحرب المعاصرة حرب وعى وذاكرة ، وأن هناك فرقًا شاسعًا بين التعبير عن الرأى الذي كفله الدستور، وبين الكذب والافتراء ومحاولات إسقاط الدول أو إفشالها، فالمفسدون جهرًا خوارج وبغاة، والمفسدون سرًّا هم الجبناء المنافقون.

أؤيد بشدة كلام الوزير مختار جمعة بأن الخونة والعملاء والطابور الخامس خطر داهم، ومرض يجب استئصاله، وأن أخطر أنواع الخيانة هي الخيانة تحت غطاء الدين، أو المتاجرة بشعارات زائفة يعرفها الجميع، وأن كشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني، لا غنى عنه للحفاظ على أمن الدول وأمانها، وأن جزاء الخونة والجواسيس القتل بنص القرآن الكريم.

بين الوزير مختار جمعة فى رسالة واضحة حجم الخطر الذى يمارسه اخوان الشيطان ودعاة الدين، ولابد من تكاتف أركان الدولة بدعم الاعلام والصحافة لمواجهة قوى الشر واخوان الباطل.

يستحق د. مختار جمعة وزير الأوقاف كل الدعم والتأييد، فما خاضه من معارك ضد فلول الإرهاب جعله فى مرمى نيرانهم، لكنه بعلمه وحكمته وأدواته المتطورة من الدعاة المجددين المستنيرين استطاع مواجهة شرهم ودحض ارهابهم.

مؤتمر شرم الشيخ "الإعلام الدينى وتحديات المستقبل" جاء فى توقيت هام وبفكر متجدد، ليؤكد قوة مصر الناعمة وقدرتها على فضح الخونة والمأجورين.