انتخابات الإكوادور| ترسيخ جديد لصراع «اليمين» و«اليسار»

المرشحان البارزان
المرشحان البارزان

لا يزال الصراع بين اليمين واليسار يجوب أقطار العالم ويتنقل بين حينٍ وآخر، ليجد لنفسه اليوم موطأ قدمٍ في الإكوادور في قارة أمريكا الجنوبية، حيث تُجرى الانتخابات الرئاسية في البلاد.

ويترقب الإكوادوريون انتخاب رئيسهم السادس والخمسين في تاريخ البلاد، الذي سيخلف لينين مورينو، الذي فضل عدم الترشح لولاية ثانية نظرًا لتقلص حظوظه.

(للمزيد طالع: انتخابات الإكوادور| الرئيس مورينو «غائب» عن الاستحقاق الرئاسي)

وبعد حقبة الرئيس الاشتراكي السابق رفاييل كوريا، التي دامت بين عامي 2007 و2017، وخليفته الرئيس المنتهية ولايته لينين مورينو، الذي انحرف عن مسار الاشتراكية نوعًا ما، باتت البلاد تعرف فصلًا جديدًا في الصراع الأيدلوجي الأزلي بين المعسكرين اليميني واليساري.

ويتنافس 16 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية في الإكوادور، وهو رقم قياسي غير مسبوق للمرشحين في الانتخابات الرئاسية.

صراع اليمين واليسار

ومن بين المرشحين الستة عشر، يبرز اسمان في الاقتراع الرئاسي، وهما الاقتصادي أندريس أراوز (35 عامًا) أحد أتباع الرئيس الاشتراكي السابق رافاييل كوريا، وهو ممثل تيار اليسار في الانتخابات، واليميني جييرمو لاسو (65 عامًا)، الذي يخوض الانتخابات لثالث مرة، على أمل أن يحالفه الحظ في المرة الثالثة، خلاف المرتين السابقتين.

ويحتدم السباق الانتخابي بين الاثنين، وسط استقطاب أيدلوجي بين المعسكرين اليميني واليساري.

ولم تُجرَ أية استطلاعات رأي في البلاد منذ حلول فبراير الجاري، حيث يحظر القانون في البلاد إجراء أي استطلاع قبل 10 أيام من الانتخابات.

لكن آخر استطلاع تم إجراؤه يؤشر على تقدم أندريس أراوز في المشهد الانتخابي بنحو 32% من الأصوات، مقابل 21% لمنافسه اليميني جييرمو لاسو.

جولة إعادة مرجحة

ويُرجح أن تمضي الانتخابات نحو جولة إعادة في 11 أبريل المقبل.

ويُشترط للمرشح الفائز بأعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات أن يحصد الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة (نسبة الـ"50%+1")، أو على الأقل يحصل على أكثر من 40% من الأصوات، على أن يكون الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه أكثر من عشر نقاط مئوية، كي يتمكن من حسم الانتخابات في الجولة الأولى.

وحال لم يتم تحقيق أي من الشرطين، وهو المرجح حدوثه في هذه الانتخابات، فسيتم اللجوء إلى جولة إعادة بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات.