هانز ديتر شميت، مدرب سابق للفريق الثاني بنادي بايرن ميونخ، وأحد خبراء الكرة الألمانية الذين خاضوا تجربة التدريب في الدوري المصري خلال الزمن الجميل للأندية الشعبية بقيادته لبلدية المحلة منتصف التسعينات في فترة هي الأفضل في تاريخ النادي العريق.
خاض شميت - الذي أتم عامه الثالث والسبعين - تجارب عديدة في القارة الإفريقية من شمالها في مصر إلى جنوبها في جوهانسبرج، وواجه بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي وتفوق عليه في مباراة بالدوري الجنوب إفريقي خلال تجربته مع نادي بلاك ليوباردز.
عاد شميت إلى مصر عبر بوابة النادي الإسماعيلي، قبل أن يرحل سريعًا دون إعلان الأسباب، ويستمتع بمتابعة كرة القدم في ألمانيا خلال الوقت الحالي بعد مسيرة حافلة ومغامرة في إفريقيا وآسيا مع الساحرة المستديرة، بخلاف فترات طويلة مع الأندية الألمانية في مختلف الدرجات.
يكشف هانز ديتر شميت تفاصيل رحلته مع بلدية المحلة في مصر، وكواليس رحيله عن الإسماعيلي، ورأيه في مواجهة الأهلي وبايرن ميونخ الألماني، وما قدمه الفراعنة في البوندسليجا خلال السنوات السابقة.
في البداية.. أين هانز شميت الآن؟
الآن في ألمانيا، وعمري 73 سنة، ولكني مازلت أتطلع للعودة إلى زيارة بلاد الفراعنة من جديد بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا من العالم.
لنتحدث عن المواجهة المرتقبة بين الأهلي وبايرن ميونخ الألماني في نصف نهائي كأس العالم للأندية.. كيف تراها؟
الجو في ألمانيا في الوقت الحالي بارد جدًا، أما في قطر فالحرارة مرتفعة، هذا عنصر مهم سيمنح الأهلي أفضلية على حساب بطل أوروبا.
بايرن ميونخ هو الفريق الأفضل في أوروبا حاليًا، لكن الأهلي المصري ناد كبير وبتاريخ عظيم ويملك فرصة للفوز والتأهل لنهائي كأس العالم للأندية.
ونذهب للذكريات.. كيف توليت تدريب بلدية المحلة عام 1994؟
لقد وصلني العرض من الاتحاد الألماني لكرة القدم آنذاك، ضمن اتفاقيات شراكة مع مصر، وكانت تجربة مختلفة بالنسبة لي.
وهل هناك تواصل بينك وبين نجوم فريق البلدية في هذا التوقيت حتى الآن؟
بالتأكيد، كانوا لاعبين رائعين، مازلت أتواصل عبر فيسبوك مع هذا الجيل من اللاعبين ومنهم أحمد فاروق، هداف الفريق، والحارس عبد الفتاح المغربي، ومحمد سمير ومحمد درويش وأشرف الدسوقي ومحمد عمارة، وكذلك حاتم المسيري، أحببت مصر جدًا.
لماذا رحلت بعد أسابيع قليلة من توليك تدريب الإسماعيلي في 2005؟
تعاقدوا معي مبكرًا في مايو 2005، وبدأت إعداد الفريق، وكان بالفعل يملك مجموعة من الموهوبين الكبار، ولكن الموسم كان سيبدأ في أكتوبر، ورحلت.
لماذا رشحت ياسر رضوان تحديدًا للعب في الدوري الألماني الممتاز؟
ياسر رضوان قضى 6 سنوات تقريبا مع هانزا روستوك في الدوري الألماني، لديه سرعة ممتازة وقوة تحمل كبيرة، وقابلية لتسجيل الأهداف، وكان لاعبًا مهمًا وأحد قادة منتخب مصر.
أما محمد عمارة فلعب 4 سنوات تقريبًا في هانزا أيضًا، كان يملك قدم يسرى مميزة ورائعة.
وماذا عن أشهر اللاعبين المصريين في الدوري الألماني.. كيف تقيم تجربتهم؟
في رأيي أن هاني رمزي كان لاعبًا مصريًا بعقلية ألمانية، لقد كان رائعًا خلال رحلته، أما محمد زيدان فهو من اللاعبين الذين يمكن أن نطلق عليهم فنانيين في الملعب، وياسر وعمارة أيضًا قدموا تجربة رائعة مع هانزا.
