محمد رشدي قدم نفسه للإذاعة بأغنية مسروقة 

محمد رشدي
محمد رشدي

كتب: عبدالرحمن دنيا

محمد رشدي أحد المطربين الكبار الذين أثروا الساحة الغنائية بالعديد من الأغنيات التي مازالت ترتبط بوجدان الجماهير، وذاعت شهرته كثيرا بعد أن غنى "عدوية" و"تحت الشجر يا وهيبة" وحققت الأغنيتان نجاحاً مدوياً، دفع عبدالحليم حافظ إلى الاتجاه للغناء الشعبي.

 

لكن واقعة طريفة كان بطلها محمد رشدي بدأت عندما حضر إلى القاهرة من بلده ليلتحق بمعهد الموسيقي، والتحق بالمعهد وكان من أحلامه أن يغني. 

 

 

كان رشدي يتردد علي مكتب الموسيقار محمد عبدالوهاب ليلتقي بأحد أولاد بلدته الذي كان يعمل في المكتب وبعد أن ينصرف الأستاذ عبدالوهاب كانت متعته أن يدخل ليتفرج على المكتب وبين الأوراق الملقاة على المكتب والتي جمعها بلدياته ليلقي بها في سلة المهملات؛ حيث عثر رشدي على أغنية مطلعها يقول سامع وساكت ليه.

 

أخذ رشدي هذه الأغنية ولحنها وعندما تقدم للإذاعة وأتيحت له الفرصة لمواجهة الميكروفون لأول مرة غنى هذه الأغنية ويومها قدمته الإذاعة على أنه صوت جديد، بحسب ما نشرته آخر ساعة في 25 مايو 1966.

 

أذيعت الأغنية وفي اليوم التالي وصل تلغراف إلي الإذاعة من المؤلف يقول فيه أوقفوا إذاعة هذه الأغنية فأنا صاحبها ولا أعرف كيف حصل عليها المطرب ولا من الذي أعطاه حق تلحينها وتسجيلها بالإذاعة.

 

يذكر أن أستاذ الطرب الشعبي محمد رشدي ولد في 20 يوليو عام 1928م بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وحفظ القرآن الكريم في كُتَّاب القرية ثم جاء إلى القاهرة والتحق بمعهد فؤاد للموسيقى، وكانت له إسهامات فنية في معظم الأحداث المهمة والمناسبات الوطنية والدينية، وظل يقدم فنه حتى الأيام الأخيرة من حياته حيث أصدر فى مطلع القرن الـ21، ألبوم "دامت لمين"، بعد غياب طويل، وحقق نجاحاً كبيراً.