بدون تردد

الخطأ سهواً !!

محمد بركات
محمد بركات

فى البدء كانت الكلمة،..، الحق كلمة والباطل أيضا كلمة، وفارق كبير بين الاثنين.

وكلمة واحدة مهما صغر حجمها أو قلت مساحتها على الورق، تكفى لتغيير المعنى فى أى خبر أو مقال أو تحليل إخبارى أو تقرير مكتوب أو منطوق،...، والفارق الشاسع أو الهائل بين الخطأ والصواب أيضا كلمة، أو مجموعة كلمات تعبر بها عن حدث ما أو واقعة بعينها، أو موقف نتفق معه ونراه صوابا، أو لا نقره ونراه خطأ.

من هنا تأتى أهمية الكلمات بل وخطورتها، لأنها هى الطريق المؤدى الى المعانى وهى الوسيلة المتعارف عليها والمأخوذ بها بين البشر وكل الناس، للتعبير عن الآراء وترجمة الرؤى ونقل الأحاسيس والمشاعر، وتحديد المواقف والتوجهات بصورة واضحة ومحددة.

من هنا تأتى خطورة ذلك الخطأ الذى يحدث فى بعض الأحيان بغير القصد، عندما تسقط كلمة أو تغيب جملة تضم عدة كلمات سهوا أو بطريق الخطأ المطبعى من مقال، فتكون النتيجة تغيير المعنى أو تغييبه وطمسه.

وهو ما حدث للأسف فى مقال الجمعة الماضى "أول أمس" "الرابع من فبراير" أثناء الطباعة لمقال "العالم.. والقضايا القديمة"، حيث كان النص فى السطر السادس عشر يقول، إنه على الرغم من انتهاء العام الماضى "٢٠٢٠" إلا أنه بات واضحا أننا لن نرى فى عامنا الجديد نهاية للمشاكل التى واجهناها فى العام المنصرم. ولكن سقطت سهوا أثناء الطباعة الجملة التى تقول، إلا أنه بات واضحا أننا لن نرى فى عامنا الجديد،...، وهو ما أدى الى طمس المعنى وضياع المقصود.

من هنا يكون التصحيح واجبا والاعتذار ضرورة احتراما للقارئ، وتقديرا لحقه الأصيل فى الوقوف على وجهات النظر والرؤى المختلفة المتعددة للأحداث والوقائع.