ارتفاع أسعار النفط العالمي 8 % في أسبوع 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ارتفعت أسعار النفط العالمية، لأعلى مستوياتها في عام، لتواصل تسجيل مكاسب قوية بفضل مؤشرات على نمو اقتصادي في الولايات المتحدة واستمرار تعهد منتجين بكبح إمدادات الخام، ليحقق خام برنت مكسب أسبوعي 8 ٪.

أقرأ أيضًا| ارتفاع أسعار النفط العالمي 1%.. وبرنت خام يسجل 60 دولاراً

وذكرت صيحفة الاقتصادية السعودية أن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى زادت 29 سنتا أو ما يعادل 0.5 في المائة، إلى 56.52 دولار للبرميل بعد أن لامست المستوى المرتفع البالغ 56.84 دولار وهو أعلى مستوياتها منذ 22  يناير من العام الماضي.

ووفقا لـ"ويترز"، قالت فاندانا هاري محللة الطاقة لدى فاندا إنسايتس: "زيادة الثقة بتحسن الاقتصاد العالمي والتعافي الوشيك للطلب على النفط حافزان كبيران للخام".

وأضافت: "في الوقت الحالي، يعزز الشح المتزامن للإمدادات بسبب التخفيضات السعودية الإضافية الأجواء المواتية، ربما يكون برنت في طريقه صوب المستوى المهم البالغ 60 دولارا".

وتشجعت الأسواق بفضل طلبيات على السلع الأمريكية أقوى من المتوقع في ديسمبر، ما يشير إلى قوة قطاع الصناعات التحويلية، والآمال في موافقة سريعة من جانب المشرعين على خطة لتخفيف تداعيات كورونا يقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار.

وقال مايكل مكارثي كبير استراتيجيي السوق لدى "سي.إم.سي ماركتس" "امتثال أوبك+ إيجابي حقا" في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا.

وبين أن دعم التحالف لتخفيضات كبيرة للإمدادات ساهم في خفض مخزونات النفط العالمية المتضخمة، مضيفا "بعد ذلك حين نرى مؤشرات على نمو اقتصادي أفضل، فإن الأسعار سترتفع وتنطلق".

وأبقت «"أوبك+" على سياستها لإنتاج النفط في اجتماعها الدوري لمتابعة تطورات السوق، وذلك في مؤشر على رضا المنتجين حيال إسهام تخفيضاتهم الكبيرة في تقليص المخزونات على الرغم من عدم وضوح توقعات تعافي الطلب مع استمرار الجائحة.

وقال بيان صدر عن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ"أوبك+" في اجتماعها الـ26 عن بعد، إن اللجنة "متفائلة حيال تحقيق تعاف في 2021"، مؤكدة دور المساهمات الإيجابية المستمرة للتحالف في دعم إعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية عقب اندلاع جائحة كورونا.

وأشادت اللجنة مع التقدير، بتعديل الإنتاج الطوعي المهم الذي قامت به السعودية، الذي بدأ في 1 فبراير ويستمر لمدة شهرين، الذي يجسد الدور القيادي للمملكة في سوق النفط، ويؤكد الحاجة إلى نهج استباقي مرن يتبناه جميع أعضاء إعلان التعاون.

وأضاف البيان "أنه على الرغم من استمرار الضبابية، التي تكتنف التوقعات الاقتصادية والطلب على النفط في الشهور المقبلة، فإن التوزيع التدريجي للقاحات في أنحاء العالم عامل إيجابي لما يتبقى من العام، إذ يدعم الاقتصاد العالمي والطلب على النفط".