أبناء النيل

النائب محمد عزمى عضو مجلس الشيوخ
النائب محمد عزمى عضو مجلس الشيوخ

بقلم/ النائب‭ ‬محمد‭ ‬عزمى

تنافس المنتخب المصرى فى كأس العالم لكرة اليد فى النسخة السابعة والعشرين التى تنظمها مصر فى ظل جائحة عالمية تشكل التحدى الأكبر حتى خرج قبل دور المقبل النهائى فى مباراة مشرفة أمام بطل العالم الدنمارك وللحديث عن المشاركة يجب أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل مؤسسات الدولة المصرية التى نجحت فى تنظيم حدث عالمى يتابعه الملايين حول العالم وبمشاركة وتنافس هو الأكبر "32 فريقاً من أربع قارات"، وشكل التعاون بين الوزارات فى إعداد هذا الحدث من حيث التأمين الطبى "الفقاعة الآمنة" والانتقالات والإعاشة والاستادات وما إلى ذلك من تفوق نال إعجاب الجميع، ولا يمكن أن نغفل الإعداد الجيد للمنتخب المصرى وأبطاله للظهور بهذا المستوى المتميز وسط الكبار الذى انتزع الآهات من جموع الشعب المصرى لمتابعة المباريات بكل شغف.. شكرًا للمنتخب والاتحاد المصرى لكرة اليد وجميع اللاعبين بلا استثناء. 

ولكن لنحلم معًا فى هذه الأسطر حول مستقبل رياضة كرة اليد فى مصر، كيف يمكن للمصريين الاهتمام أكثر بالرياضة الجماعية الأبرز فى المستويين الأوليمبى والعالمى، وأعتقد أن من أهم أسباب تفوق المصريين فى هذه الرياضة الجماعية تحديدًا هو التكوين الجثمانى والتوافق العضلى العصبى مما يشكل أفضلية للاعب المصرى على سائر أقرانه من الدول الأفريقية والعربية، ونجد أن عددًا كبيرًا من أبطال المنتخب القومى محترفون فى الخارج، وفى أندية عالمية من الطراز الأول بل وقامت بعض الدول بتجنيس لاعبين مصريين للمشاركة فى منتخباتهم، ويتولى رئاسة الاتحاد الدولى لكرة اليد المصرى الدكتور حسن مصطفى لأكثر من 20 عاماً حتى الآن.

مستقبل كرة اليد فى مصر يحتاج إلى إرادة حقيقية واستراتيجية مستدامة للاهتمام بهذه الرياضة ومن أمثلة ذلك تنظيم مسابقات اكتشاف الموهوبين وإنشاء ملاعب جديدة فى مراكز الشباب والمدارس والمدن الجامعية، تحفيز اللاعبين المتفوقين فى كرة اليد علميا واجتماعيا على مستوى المحافظات، تسويق دورى كرة اليد المصرى بشكل أكبر فعالية وجذب المزيد من الرعاة والمستثمرين للاستثمار فى هذه الرياضة ومنشآتها، خلق ارتباط بين المواطنين "الشباب تحديدًا" ورموز وأبطال كرة اليد.