روسيا في قفص الاتهام.. أوروبا وأمريكا يحاصران موسكو بسبب نافالني  

المعارض لروسي أليكسي نافالني
المعارض لروسي أليكسي نافالني

تغيرت المعادلة كثيرًا في الأيام الماضية بالنسبة لروسيا، واتخذت موقف المدافع طوال الوقت تجاه تصريحات الكثير من الدول من حولها، أبرزها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا بسبب أزمة المعارض البارز أليكسي نافالني.

اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي: العلاقات مع موسكو في أدنى مستوياتها


فمنذ اللحظة الأولى من اعتقاله أدانت الدول الأوروبية تصرفات روسيا، إلا إن الكرملين طالب «قوى الغرب» بالانشغال بمشكلاتهم الداخلية بدلا من التدخل في شئون روسيا.


وفي الوقت الذي تصر فيه الدول على ضرورة الإفراج عن نافالني واتهام الحكومة باحتمال تورطها في محاولة تسميمه عندما كان في ألمانيا، تدفع روسيا بأن مسألة نافالني بأكملها ليست سوى «مسرحية»


وتفاقمت التوترات بين روسيا والغرب بشكل واضح خلال الأيام العديدة الماضية، حيث دعت بعض دول الاتحاد الأوروبي وتحديدًا ألمانيا إلى فرض عقوبات ضد روسيا.


بينما لا يزال الكرملين شديد الإصرار على موقفة، وفقًا لبيان المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، والذي قال في تصريحات: «نحن نتحدث عن حقيقة عدم امتثال مواطن روسي للقانون الروسي. هذا أمر داخلي تمامًا ولن نسمح لأي شخص بالتدخل فيه ولا ننوي الاستماع إلى مثل هذه التصريحات».

اقرأ أيضًا:  الكرملين يدين خطاب بايدن حول موسكو ويعتبره عدائيا 


وكانت المحكمة الروسية قد أصدرت حكمها منذ أيام بسجن نافالني لمدة ثلاثة سنوات ونصف، الأمر الذي انتقدته أوروبا، بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية.


ففي خطاب للرئيس المنتخب حديثًا جو بايدن، مساء الخميس، أشار إلى قلقة حيال اعتقال نافالني والحكم ضده، واصفًا روسيا بأنها دولة تسعى لتقويض الديمقراطية.


من جانبها أصدرت روسيا بيانًا صباح الجمعة تدين فيه تصريحات بايدن، كما وصف الكرملين التصريحات بـ«العدائية».

اقرأ أيضًا: بايدن: اعتقال نافالني مقلق.. واتقنا مع موسكو على تمديد "ستارت"


وفاة طبيب نافالني


وفي تطورات أدت لارتفاع معدلات التوتر وعلامات الاستفهام حول قضية نافالني، أعلنت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الجمعة 5 فبراير، وفاة كبير الأطباء الذي عالج نافالني من التسمم.


ووفقًا لبيان نشرته المستشفى التي كان يعمل بها الطبيب، قالت: «مع الأسف ، نبلغكم أن نائب كبير الأطباء في مستشفى الطوارئ في أومسك، سيرجي ماكسيميشين، 55 عامًا، قد وافته المنية فجأة»


وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة الإقليمية في أومسك لشبكة «سي إن إن» إنه وفقًا "للبيانات الأولية" ، توفي ماكسيميشين نتيجة نوبة قلبية. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.


ظهر الإعياء الشديد على نافالني يوم 20 أغسطس من العام الماضي على متن رحلة جوية من تومسك إلى موسكو، ويشتبه أنصار المعارض الروسي في وضع السم في فنجان شاي قدم له في مطار تومسك قبل الإقلاع.


وبعد إقلاع الطائرة بوقت قصيرة تألم نافالني وبدأ في الصراخ وفقًا لتصريحات شهود عيان، الأمر الذي أجبر الطائرة على تحويل مسارها إلى أومسك مرة أخرى، حيث تم إدخال السياسي المعارض إلى مستشفى الطوارئ.


رفض المسؤولون الروس في البداية السماح بنقل نافالني إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي، ولكن بعد ثلاثة أيام تم نقله جوا إلى برلين.


لم يقدم ماكسيميشين أي إحاطات صحفية وقت دخول نافالني المستشفى في ذلك الوقت.