قنوات الحرف اليدوية على اليوتيوب.. النجاح بالصدفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم جائحة كورونا النقمة تحولت إلى نعمة 

شيماء: حاولت أنا وبناتى أن نستغل الوقت فى الأنشطة المفيدة من المنزل.

جنى: تشجيع مشاهير «الديكوباج» شجعنى على مواصلة المشوار وعرض منتجاتى للبيع

مريم: لقبونى بالطفلة المعجزة وأطور أعمالى من ميداليات المخطوبين لأدوات السبوع

 

تعددت قنوات اليوتيوب المختلفة في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث تمكنت بنات وسيدات مصريات من التغلب على الأزمة في استغلال الوقت في تعليم مهنة وحرف يدوية عديدة لزيادة الدخل المنزلي والابتكار في الحرف اليدوية مثل «الديكوباج وتشكل بالصلصال الحراري» وغيرها من برامج تعليم الطبخ وقد أسهمت الدولة في مساعدتهن من قبل وزارة القوي العاملة بافتتاح بعض مشاريع الحرف اليدوية وتنظيم معارض لها.

 

في البداية تقول مدام شيماء «32 عاماً» لديها 3بنات وتعمل مدربة لياقة بدنية في أحد النوادي الشهيرة ،في بداية الموجة الأولى لفيروس كورونا حاولت أنا وبناتي أن نستغل الوقت في الأنشطة المفيدة في المنزل مثل الطبخ وفكرنا بإنشاء قناة طبخ لي كنوع من الأنشطة التي يمكن أن نستغل الوقت الضائع في شىء يجلب  المال ومفيد نستفيد منه أنا وبناتي و بعد وقت وعدد كبير من الفانز والمتابعة علي صفحة اليوتيوب حتي أصبح مصدراً جيداً للدخل الشهري وتحولت النقمة إلى نعمة كبيرة.

 

وأضافت شيماء أن في يوم زارتها صديقتها وشاهدت البنات يلعبن بصلصال ويكونّْ أشكالاً مختلفة بطريقة محترفة وتفاجئت بشغلهم وقالت لي «بناتك كنز كبير» وشرحت لي أن الأشكال دي اسمها صناعة «الديكوباج» وهي حرفة يدوية مثل التريكو وصناعة الأشكال من الزجاج الحراري .

 

مؤكدةً أن قليل جداً مَنْ يتمكن من حرفة الديكوباج وأن البنات أبدعن في هذا المجال.

 

وقمت على الفور بمساعدتهم بشراء الأدوات وتطوير أفكارهم في تلك المهنة، حيث اشتريت لهم الصلصال الحرارى وجميع مستلزمات الديكوباج، وقمن بصناعة العديد من أشكال العرائس بطريقة ابهرت الأصدقاء والأقارب، وتمكن من إعادة أشكال الأشياء القديمة لحاجة جديدة.

 

كما تقول جني احمد «13عاما» في الصف الأول الإعدادي لغات،من بداية مواجهة فيروس كورونا وغلق المدارس وجميع الأنشطة الرياضية أصابني اكتئاب من حبسة البيت المملة التي لم تتغير، حاولت أن اشغل وقتي بشيء مفيد أنا واخواتي في البيت بالرسم وإعادة صناعة الأشكال مرة أخرى باستخدام صلصال عادي ورسمت اشكال علي المجات ولزق الصلصال عليه بطريقة مختلفة.

 

علماً بأن أمى ساعدتني كثيراً أنا واخواتي في إظهار وتطوير موهبتنا في الديكوباج ،فكرت أنا واختي الصغيرة مريم بزيادة الإنتاج وعرضه على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة بعد إشادة كل من يراه وبالفعل أصبح لنا صفحة تروج لمنتجنا وعملاء يتلهفون على شراء بضاعتنا وعندما شاهد شغلنا محمود رضوان وهو من ضمن الذين يقومون بتصنيع الديكوباج ويؤسس ورش لتعليمه  للأطفال، عبَّر عن إعجابه الشديد وكرمني في إحدى الورش لديه وتم تسليمي شهادتى تقدير أنا واختي الصغيرة ومن هنا فكرنا أننا نستثمر من خلال موهبتنا لجلب المال في ظل مواجهة كورونا.

 

أما مريم في الصف الرابع الابتدائي لغات»10 أعوام» تقول من بداية الجائحة تغيرت حياتي إلى الأحسن بالنسبة لي، القوة الدافعة الاساسية لتكوين فكرة الديكوباج في ظل ظروف الأزمة الاقتصادية التي عاشها العالم أجمع ،وكثيرا من المواطنين عرف بكوفيد 19 هو السبب في ارتفاع البطالة بشكل كبير جداً خاصةً فى مجال السياحة وبعض الأعمال الأخرى في جميع المجالات .

 

وتؤكد مريم أن أزمة كورونا حولت حياتى إلى  قصة نجاح وبشهادة كثير من الذين يشترون منتجاتى من «الديكوباج» يقولون لي «الطفلة المعجزة»، وحاولت أن اتطور فى مجال الديكوباج وغيَّرت  في العديد من الأشكال المختلفة مثل «ميداليات مفاتيح للمخطوبين وابتكرت تغير الشكل الجمالي، وأجهز عدداً كبيراً من منتجات حديثة للسبوع والاحتفالات وتشكيل منتجات مختلفة وتمكنت من تحقيق نجاح في «الديكوباج» «والصلصال الحراري».

 

4 ماسكات طبيعية لتفتيح بشرتك قبل عيد الحب