على كل صنف ولون| حلويات دمياط «ماركة مسجلة».. وهذا سر سحر المشبك «صور»

الحلويات والمشبك الدمياطي
الحلويات والمشبك الدمياطي

منذ قديم الأزل اشتهرت محافظة دمياط، بصناعة الحلويات والمشبك، حتى أصبح اسمها ماركة مسجلة بين محافظات الجمهورية، ووصل صيتها إلى دول العالم قاطبة لتميز صناعتها بحرفية ومهنية الصانع الدمياطي الذي أعطها مذاقًا خاصًا تنفرد به عن باقي صناعات الحلويات في مصر.

اقرأ أيضا.. أسهل طريقة لعمل «المشبك» في البيت

 

سر الصنعة

يكمن سر صنعة حلويات دمياط بصفة عامة والمشبك بشكل خاص، في أن أصاحب المصانع لا يزالون يحافظون على التقنية القديمة مع تطوير أساليب التصنيع والحرص على استخدام الخامات الجيدة.

اقرأ أيضا|محافظ دمياط تشدد على الاستماع لاحتياجات الأهالي بقرى «حياة كريمة»

 

تزايد الإقبال على الحلوى الدمياطي في الصيف 

وتعد الحلويات الدمياطي أبرز الهدايا في تبادل الزيارات بين العائلات والأصدقاء، بالإضافة إلى حرص جميع زوار دمياط على شراء الحلويات سواء أثناء جولات العمل أو الزيارات الخاصة، لهذا فإن الإقبال على شراء الحلويات الدمياطي مستمر طوال العام ولا ينقطع، ولكنه يتزايد في الموسم الصيفي خاصة مع الإقبال على مصيف رأس البر.

 

مشبك عسل النحل

 تنقسم صناعة الحلويات، إلى غربية شرقية بالإضافة إلى صناعة الفطير ولكل نوع محلات شهيرة فهناك محلات تخصصت في الحلويات الشرقية من أبرزها البسبوسة والهريسة بأنواعها السادة والمكسرات والشكلمة والكنافة المكرونة والجلاش والملبن واللينزا بالإضافة إلى المشبك الدمياطي، وتم صناعة صنف جديد وهو مشبك بعسل النحل.

 

الحلويات الدمياطي ماركة مسجلة

أكد المهندس محمد ماهر الجمل صاحب أحد مصانع الحلويات، أن دمياط هي أساس صناعة الحلويات وأصبحت الحلويات الدمياطي ماركة مسجلة على مدار سنوات لأن اصحاب المصانع خاصة الشهيرة يحافظون على تقنيات التصنيع القديمة بأساليب تصنيع حديثة.

ويتقن العامل الدمياطي، صنعته بالحرص على التطوير خاصة أن الصناعة دائما تبدأ بانتقاء الخامات وطرق حفظها بالإضافة إلى اختبارها ومدى جودتها وسط عمليات رقابة شديدة على التصنيع ومراحله والاحتفاظ بالمواصفات، وصولا لاستلام المنتج النهائي طبقا للمواصفات التي يعتمدها المصنع ثم التغليف والعرض.

 

أصناف لها مذاق خاص

من أشهر الأصناف القديمة الهريسة والبقلاوة، ونصيب الأسد للمشبك الذي أصبح ماركة دمياطية معتمدة يصعب تقليدها رغم أن خامته سهلة لكن تقنية تصنيعه معقدة لأنه يعتمد على عدة عوامل أبرزها الطقس لأن طرق التصنيع ملائمة، ولذلك أي منتج يكون خارج دمياط لا يكون بنفس الجودة أو الطعم.

 

صناعة الجاتوهات في دمياط منذ أكثر من 70 عامًا

يقول محمد الطرابيلي، صاحب محل، إن والده كان أول من أدخل صناعة الجاتوهات والتورتات دمياط في الخمسينات، حيث كان يعمل في القاهرة ثم عاد لدمياط وبدأ في تصنيع الجاتوهات وظل منفردا بهذه الصنعة لأكثر من 20 عاما ثم بدأت بعض المحلات تقوم بإحضارها من خارج دمياط وظل متصدرا حتى عام 1993.

 

على كل صنف ولون

وتابع: "أما عن الحلويات الشرقية فهناك إبداع دمياطي منها المشبك والبسبوسة والهريسة واللديدة والملبن الحبل بعين الجمل وأنه كان هناك تخصصات في الصناعة كل محل له منتج شهير به سواء المشبك أو البسبوسة والهريسة والرقائق الشامية أو عجين النشابة مثل البقلاوة والجلاش والفطائر ولأن الدمياطي مبدع أتقن الصنعة وتميز بها وانتشرت المحلات الآن بشكر كبير علي جميع الطرق ومخارج ومداخل دمياط ورأس البر لأنه كان قديما يقوم البعض في توزيعها في القطارات وتوريدها خارج دمياط خاصة لمدينة طنطا".

 

السمن البلدي.. ورائحة الحلوى «من على بعد»

من جانبه قال نادر محمود أحد أهالي دمياط، إن للحلوى الدمياطي مذاق خاص لأن الصانع يتقن عمله وهو الرقيب على التصنيع ويوفر أجود الخامات ليتميز المنتج الدمياطي ويستطيع المنافسة في السوق والحفاظ على اسم المصنع أو المعرض الخاص به لأن الدمايطة ذواقين.

وأضاف: "كان لكل نوع من الحلويات مصنع ومحل شهير للمشبك وآخر للبسبوسة والهريسة والبقلاوة والفطائر وأتذكر ونحن صغار كنا نستنشق رائحة التحضير عن بعد لأن الدمايطة بيستخدموا الخامات الجيدة السمن البلدي والدقيق الفاخر وغيرها من الخامات".

 

المرأة شريك نجاح الحلويات في دمياط

قالت سها إحدى المواطنات: "لا ننسى دور المرأة الدمياطية التي تعد أشهر طاهية للحلويات خاصة وأن هناك العديد من الحلويات كانت من إنتاجها وتم تصنيعها".

وواضلت حديثها قائلة: "الآن لجأ العديد من المحلات الشهيرة بتطبيق مبدأ الشمول والتعميم حيث يقوم بإحضار صناع لتصنيع أنواع مختلفة من الحلويات داخل مصنعه وبيعها في معرضه ولا يبخل في توفير أي آلات تساعد في تطوير المنتج لذلك أصبح داخل المحل العديد من منتجات الحلويات ولأن الحلويات الدمياطية لها شهرة كبيرة يلجأ أصحاب بعض المحلات في المحافظات الأخرى بتسميتها حلويات دمياط".

 

زيادة الإقبال يومي الخميس والجمعة

وتحدث حسن عبده بائع بمحل حلويات، عن أن الإقبال على الشراء يوميا ولكنه يتزايد أيام الخميس والجمعة ويقوم المواطن بالشراء حسب حاجته وإمكانياته، مضيفا: "هناك من يقوم بشراء وزن معين من كل نوع وهناك من يقوم بشراء علبة مشكلة تضم العديد من الأنواع".  

 

وشهد شهود من خارج دمياط 

يقول طارق محمد، من محافظة الدقهلية، إن الحلويات الدمياطي لها مذاق خاص، مضيفا: "كلما أجيء لدمياط لا بد وأن أشتري من الحلويات لي ولأسرتي ولأقاربي".

أشار أحمد كامل، أنه يعمل بمدينة العاشر من رمضان ويأتي زيارة لأسرته بدمياط كل شهر تقريبا، ولابد أن يشتري حلوى من دمياط لزملاءه.

من جانبه قال محمد سعيد، إن شقيقه يعمل بالخارج وعند نزوله إجازة  يحرص على شراء الحلويات لزملائه لأنها وصيتهم له وخاصة المشبك.