«دراسة» ترصد حكايات وأسرار لـ«مجوهرات ملوك بريطانيا»| صور

مجوهرات ملوك بريطانيا
مجوهرات ملوك بريطانيا

رصدت دراسة فنية للفنانة التشكيلية رحاب فاروق، مجوهرات ملوك بريطانيا والمغامرات والحكايات المرتبطة بها.


وأوضحت الفنانة التشكيلية رحاب فاروق، أن مجوهرات ملوك بريطانيا تتكون من جواهر ملوك وملكات انجلترا تتمثل في حُلي وتيجان وصولجانات ونياشين تُستعمل أثناء حفلات التتويج، وكرة ملكية من الذهب المرصع بالجواهر جلبت علي يد مغامر أيرلندي"توماس بلود" عام 1671م كان في صف البرلمان إبان عهد الكومنولث 1649-1660م إذ تمكن من سرقة الكرة وتاج ملكي؛ لكن سرعان ما أُلقى القبض عليه قبل أن يصل إلى حصانه، وعفا عنه الملك تشارلز فيما بعد.


وتُحفظ هذه الثروة المرصعة بالماس واللؤلؤ والأحجار الكريمة ببيت المجوهرات في برج لندن وهي معروضة للجمهور على الدوام، لكنها محمية جيدًا من الحرائق والسرقات.

 

اقرأ أيضا| موت غراب «برج لندن» يهدد بسقوط بريطانيا

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن المجوهرات تشمل  صولجان السيادة البريطاني يحمل بقمته إشارة الصليب إشارة سلطة الملك وهو علي هيئة حمامة ترمز للعدالة والقانون أما الماسة الضخمة التي تحتل تاج الصولجان المُصلب فهي إحدي نجوم إفريقيا وهي أضخم ماسة فائقة العمق وأشدها نقاءً في العالم تكونت بالقرب من مركز الأرض واكتشفت بمنجم للماس بجنوب إفريقيا.


يعد "تاج الدولة" هو التاج الذهبي الذي صُنع لتتويج الملك تشارلز الثاني ويُسمي بتاج القديس إدوارد ويستعمل لاحتفالات التتويج فقط وهو أثقل تاج ببيت المجوهرات حيث يزن 2.300جم تقريبا؛ لذا فهو يُلبس لفترة محدودة خلال الحفل ثم يُستبدل به تاج الدولة الأخف وزنًا علاوة على التاج الإمبراطوري ويُلبس في افتتاح البرلمان ويحتوي على أكثر من 3.000 قطعة من الأحجار الكريمة بما فيها الياقوتة البيضاوية المعروفة بياقوتة الأمير الأسود وجوهرة ستيوارت وجوهرة السفير المربعة التي تُعد أقدم جوهرة في التاج، ولكن أوسعهم شهرة، وأكثرهم إثارة للجدل حتي الآن.


وأضاف الدكتور ريحان، خلال ما رصدته الفنانة التشكيلية رحاب فاروق، أن ياقوتة الأمير الأسود هي جوهرة حمراء تتوسط التاج البريطاني وليست ياقوتة كما قيل وأُشيع، فمع تطور وسائل اختبار نوعية الأحجار الكريمة في العصر الحديث، تم اكتشاف أن ياقوتة الأمير الأسود، ليست بياقوتة، بل حجر" إسبينيل" وهذا لا يُنقص منها، فحجر إسبينيل بهذا الحجم الكبير يساوي ملايين الدولارات
وقصة هذه الياقوتة قصة عجيبة، ففي أواسط القرن الرابع عشر الميلادى كانت هذه الجوهرة الحمراء بحوزة صاحب قصر الحمراء "أبو سعيد محمد السادس" أمير غرناطة والذي قتله غدرًا مُضيفه "بطرس الرهيب" صاحب إشبيلية للاستيلاء علي جواهره لعلمه بولعه باقتناء الأحجار الكريمة والمجوهرات؛ ولكن بطرس الرهيب تعرض لتمرد أخيه فاستنجد بالأمير الإنجليزي "إدوارد أوف وودستوك "المعروف بالأمير الأسود الذي قدّم المساعدة العسكرية المطلوبة مشترطًا الحصول على الياقوتة الحمراء، وكان له ما أراد..بعد معركة "ناجيرا" التي دارت بإسبانيا عام1367م.


وأكد الخبراء، أن كل الأحجار الضخمة التي رصعت تيجان أوروبا وقيل أنها ياقوت هي في الواقع إسبينيل زجاجي صلب أكسبه جماله وصلابته التشبيه بالياقوت ويوجد منه عدة ألوان وجاءت تسميته من الكلمة اللاتينية "سبينا" وتعني الشوكة وهو شكل الإسبينيل البلوري المدبب ثماني الأوجه ولأن الإسبينيل الاصطناعي شائع جدًا ويتم استخدامه كبديل لمجموعة متنوعة من الأحجار الكريمة المماثلة في المظهر الخارجي، ولكن يمكن فصله عن الطبيعي عن طريق استخدام المغناطيس، فالإسبينل الطبيعي يُظهر استجابة ضعيفة إلي معتدلة تجاه  المغناطيس بسبب محتواه من الحديد، وهناك جوهرة أخرى تطالب الهند باستعادتها من بريطانيا وهي درة التاج البريطاني الملكي105.6قيراطًا وهي الجوهرة "كوهينور" التي سلمها داليب سينج لبريطانيا بموجب معاهدة أُبرمت بعد الحرب البريطانية ضد السيخ، ونصت علي أن يجب على مهراچا لاهور تسليم الماسة كوهينور وقد أجمع مثمنون وخبراء علىأن قيمتها تصل إلى 200مليون.