التقى عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، مارتن شونجنج، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، في مدينة جنيف السويسرية، حيث تناول اللقاء نقاشًا موسعًا حول تدشين شراكة مؤسسية فعَّالة بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي.
وتناول اللقاء، عددًا مهمًا من القضايا الرئيسية التي تشكل الإطار العام للشراكة بين الجانبين وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك بحسب بيانٍ صادرٍ عن البرلمان العربي حصلت "بوابة أخبار اليوم" على نسخةٍ منه.
وأوضح رئيس البرلمان العربي، أن الوقاية من الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف تمثل حجر الزاوية في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة، مؤكدًا حرص البرلمان العربي على وضع خطة عمل للتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في هذا الشأن، لاسيما بعد استحداث البرلمان العربي لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وثمن مارتن شونجنج، حرص رئيس البرلمان العربي في بداية زيارته إلى جنيف على الالتقاء مع رؤساء فرق العمل والخبراء والمستشارين بالاتحاد البرلماني الدولي بهدف الحصول على رؤية شاملة بشأن مجالات عمل وأولويات الاتحاد، وبحث كيفية توظيفها في تعزيز العلاقة مع البرلمان العربي في إطار مجالات اهتمامه.
وأعرب شونجنج، عن ترحيبه الشديد بالتعاون مع البرلمان العربي في مجال مكافحة الإرهاب وإتاحة الخبرة الكاملة للاتحاد البرلماني الدولي في هذا المجال، وكذلك تعزيز التنسيق مع البرلمان العربي من خلال المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد البرلماني الدولي.
كما تناولت المباحثات بين الجانبين، قضية المرأة، حيث أكد العسومي أن البرلمان العربي يضع قضية تمكين المرأة والتوظيف الأمثل لقدراتها وإمكانياتها في مقدمة أولوياته.
ومن جانبه، أشاد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي بهذا التوجه، مشيرًا إلى أن بناء قدرات المرأة العربية والاهتمام بقضاياها يمثل المدخل الصحيح في تغيير المنظور الغربي للثقافة العربية.
وعلى الصعيد المؤسسي، شدد العسومي على أن التواجد القوي والفعال للبرلمان العربي في أنشطة وفعاليات الاتحاد البرلماني الدولي سيكون له دور كبير في تغيير آلية تناول القضايا العربية داخل الاتحاد وفي تصحيح منظور التعامل معها، مضيفًا أن القواعد الحالية المُنظِمة لمشاركة البرلمان العربي في أنشطة الاتحاد البرلماني الدولي لا تتناسب مع الطموح القوي للبرلمان العربي، وتطلعاته الكبيرة في هذا الشأن.
وفي هذا الصدد، اتفق الجانبان على أن هناك حاجة إلى إجراء تعديلات هيكلية ومؤسسية في الاتحاد البرلماني الدولي على نحو يسمح بمشاركة فعالة وانخراط أكبر للبرلمان العربي، وللتجمعات الإقليمية بشكل عام، في أنشطة وفعاليات الاتحاد البرلماني الدولي.
