بدون تردد

افريقيا.. وقضية السد !!

محمد بركات
محمد بركات

مصر لا تزال وستظل عند موقفها الواضح والمحدد فى قضية السد الأثيوبي، المتكررة والمستمرة، على مدار اللقاءات والجلسات المطولة والمتعددة، التى استغرقتها المفاوضات الماراثونية التى دارت وتدور بين مصر والسودان وأثيوبيا،..، حول الخلافات القائمة بخصوص ملء وتشغيل السد .

والموقف المصري فى هذه القضية بالغة الأهمية، يقوم على أسس ثابتة ومعلنة، يأتى فى مقدمتها على الإطلاق، أن قضية مياه النيل هى قضية حياة بالنسبة لمصر وشعبها، ولا يمكن المساس بها أو التفريط فيها بأى حال من الأحوال.

وفى ضوء ذلك فإن مصر ترى بكل الجدية والصلابة والشفافية، حتمية الوصول من خلال المفاوضات، إلى بلورة اتفاق قانونى ملزم وشامل بين الأطراف الثلاثة المتفاوضة مصر والسودان وأثيوبيا، حول القواعد المنظمة لملء السد وتشغيله، بما يحقق مصلحة الكل ولا يسبب ضررا لأى طرف، مع رفض أى اجراء منفرد يقوم به أى طرف من الأطراف .

وهذا الموقف المصري الواضح والمعلن تعلمه أثيوبيا منذ بداية المفاوضات وحتى الآن، ولكنها مستمرة فى المماطلة والمراوغة والرافضة للمقترحات الهادفة لحل الخلافات، بالتوصل إلى اتفاق قانونى عادل وشامل وملزم ويحقق مصالح الأطراف الثلاثة .

وطوال سنوات التفاوض وعلى الرغم من التعنت والمراوغة الأثيوبية، كانت مصر ولاتزال متمسكة بالشرعية الدولية، وملتزمة بالقانون الدولى مع عدم التفريط فى حقوقها المشروعة والتاريخية فى مياه النيل .

وفى هذا الإطار.. تأتى أهمية التحركات المصرية المكثفة على الساحة الأفريقية، والاتصالات واللقاءات المهمة التى يجريها الرئيس السيسى مع القادة الأفارقة، والتى يقوم خلالها بالتأكيد على الموقف المصرى الثابت والعادل فى هذه القضية .

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي