جردو قرية الملوخية| أنفار الحصاد .. شباب لا يعرف البطالة

أحد أنفار الحصاد يحش الملوخية تصوير: أيمن حسن
أحد أنفار الحصاد يحش الملوخية تصوير: أيمن حسن

◄ عمرو : مصدررزقنا  الوحيد  وننتظره كل عام ..  ويوميتنا تصل 70جنيها


تحت أشعة الشمس الحارقة يقوم بعض الشباب فى "حش"الملوخية من الأرض، لا يهتمون بإرتفاع درجات الحرارة، بل كل همهم هو الإنتهاء منحصاد المحصول، ووضعه على الأرض، وذلك فى سرعة كبيرة، شعبان ممدوح 24 عاما أحد الشباب المشارك في موسم حصاد الملوخية، يمسك منجله الحاد مرتديا عبائته الفلاحي، يقف وسط أغصان الملوخية الطويلة لـ "حشها" أي تقطيعها ثم يقوم بجمع مجموعة حزم بجانب بعضها البعض، حتى ينتهي من الأرض بأكملها إلى أن تأتي الجمال لنقلها إلي المكان المخصص لتجفيفها.

 

يقول شعبان أن هذا العمل يحتاج إلي حرفة وإتقان حتى لا يُصاب بأذى أو قطع من خلال منحله الحاد، فهو يعمل فى مهنة "حش" الملوخية منذ 10 سنوات، حتى اعتاد العمل تحت درجات الحرارة الحارقة وكأنها تحثه على انجاز مهمته بالأرض.

 

وأضاف شعبان أن موسم حصاد الملوخية هو مصدر رزق لكثير من أهالي القرية "أكل عيش لناس كتير"، فهو يحصل في اليوم الواحد علي  80جنيهاً يعمل من الساعة 2 ظهراً حتى ساعة 7 بعد المغرب، وتتوقف عملية"حش" الأرض على عدد الأفراد العاملين بها، فمن الممكن أن يكون هناك 6 أفراد يعملون على جمع المحصول، ويتم انجاز أكبر عدد من الأراضى، مشيراً أن بعد موسم حصادالملوخية يقوم بالعمل في أي زراعة شتوية كزراعة الشيح وعباد القمر والكركدية،باحثاً على مصدر رزق آخر حتى يستطيع أن يصرف على أهل بيته..

 

 

عمرو أحمد 27 عام أحد العاملين في حصاد الملوخية، قال  إنه يعمل فى مجال حصاد وجمع الملوخية منذ 12 عاماً فهو مصدر رزقه الوحيدالذى ينتظره كل عام، حيث عملية حصاد الأرض تعتمد على الخبرة والسرعة.

 

وأضاف عمرو، أنه بعد الإنتهاء من موسم الملوخية يذهب إلى مصدر بحثاً عن أي عمل آخر كحداد أو فى المحارة، فهو يعمل فقط في الملوخية، مشيراً إلى أن يوميته 80 جنيهاً، وهذا مبلغ زهيد في ظل مصاريف منزله. شعبانرياض يعمل بجمع محصول الملوخية منذ 5 سنوات فهو يصطحب جماله إلي " الغيط" ليأخذ محصول الملوخية من الأرض الزراعية لتوزيعها على المخازن والمناشر،حيث ينتعش الطلب على الجمال في هذا الموسم، ويتم تأجير الجمال اليوم الواحد بـ 50أو 70 جنيه، حسب الطلب.وأضاف شعبان أن بعد انتهاء موسم الملوخية يعمل في الأراضى الزراعيةكفلاح يحرث ويزرع حتى يحصل على مصدر رزق، للإعتناء بالجمال وتوفير متطلبات منزله وحياته.