تتجه الأمهات من الجيل الجديد إلى استخدام الطريقة الحديثة للتربية وأهمها مواكبة التكنولوجيا، واعطاء مساحة من الحرية للابناء، ولا يعلمن البعض أنهم يلقون بابناءهم في التهلكة دون دراية بالواقع الذي نعيش فيه، وهي الاستخدام الخاطئ للانترنت، حيث يتعرض الابناء لعدة مخاطر ويخشون أن يتحدثون مع الأهالي خوفاً من العقاب أو الحرمان من وسيلة الترفيه لديهم وهي " الموبايل".
المخاطر التي تواجه الأبناء عند استخدام الإنترنت
1 - المواقع الإباحية:
عندما يشاهد طفل لم يبلغ سن الرشد تلك المواد الإباحية، فإن الكثير من الاضطرابات الجسدية والنفسية سوف تحدث له بمجرد رؤيته لهذه الأمور، فهو سوف يبدأ في التساؤل عن هذه الأمور، وسيأخذ وقتاً طويلاً في التفكير بها، الأمر الذي سيجعله شريد الذهن، دائم السرحان.
2 - المواقع المتطرفة
لقد أمرنا الله عز وجل بالاعتدال والتوسط في كافة الشرائع السماوية، ولكن بعض الأشخاص يغالون في تدينهم، ويقومون بنشر هذا الفكر المتطرف على شبكة الإنترنت، وقد يقوم أبناؤنا بقراءته مما يؤدي إلى زرع بذرة التطرف والتشدد فيهم، وبذلك قد تحدث بعض النزاعات على أساس ديني في مجتمعاتنا العربية.
3 - المواقع التي تسيء للأديان
هذه المواقع قد تحض على الإشراك بالله، والكفر به وبالأديان التي أنزلها الله على رسله، مما قد يؤدي إلى أن يتشرب أبناؤنا هذه الأفكار، والتي تنتج جيلاً فاسداً لا يملك الأخلاق ويساهم في تدمير المجتمع.
4 - مواقع سرقة البيانات
وهذه المواقع يتم إنشاؤها من أجل سرقة البيانات التي يقوم الشخص بكتابتها، فهي تطلب قبل الدخول إليها تسجيل عدد من البيانات، فربما يتم استخدام هذه البيانات في أمور السرقة والابتزاز.
وأخيراً فإن التربية السليمة هي التي تولد لدى الأبناء الرقابة الحقيقية في تجنب مخاطر الإنترنت، فما عليكم أيها الآباء إلا زرع البذرة الأساسية في نفوسهم، وحاولوا أن تثقوا بأبنائكم لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لكي يشعروا بالمراقبة الذاتية بعيدا عن الضغوط التي يفرضها الآباء والمجتمع على حد سواء. وهذا هو سر نجاح المجتمعات الغربية.
