بالصدفة.. صلاح جاهين يؤلف أوبريت «الليلة الكبيرة» 

صلاح جاهين وسيد مكاوي- أرشيفية
صلاح جاهين وسيد مكاوي- أرشيفية

كتب: أحمد صبحي

 
في عام 1959، رأت الفرقة الأولى لمسرح العرائس النور؛ حيث قامت بتقديم مجموعة من العروض، كان أولها عرض "الشاطر حسن" في مارس العام نفسه، ثم أوبريت "الليلة الكبيرة" التي أثار ضجة إيجابية عالية وفعالة.

 

سجل الليلة الكبيرة كذلك نجاحا كبيرا على مستوى الوطن العربي، حيث كانت الغرف المسرحية تجوب بها العواصم العربية.

 

وكان أوبريت "الليلة الكبيرة" يجذب الكبار والصغار معاً، لحبكته الفنية الرائعة وأبطاله الذين يحاكون الشخصيات الحقيقية في المجتمع المصري، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 18 مارس 1961.

 


وقد لعبت كلمات الشاعر صلاح جاهين ولحن المطرب والملحن سيد مكاوي دورا أساسيا في نجاح هذا الأوبريت من خلال شخصيات بنت البلد والأرجواز ومنشد المواويل والشحاذ والغازية وبائع الطراطير والأطفال وغيرها من النماذج الرائعة التي أبدعها الرسام الكبير ناجي شاكر وكان لها أثر كبير في نجاح الأوبريت.

 

اقرأ أيضًا| عاشق لأم كلثوم وعازف للعود.. الوجه الآخر لنصر الدين طوبار

 

ويعد هذا الفن المكون من القش والخشب والقماش والألوان هو السبب الرئيسي في فوز مسرح العرائس بالجائزة الثانية في مهرجان بوخارست الدولي عام 1961.

 

ومن خلال أوبريت "الليلة الكبيرة" الذي يعد لوحة شعبية غنائية لليلة المولد ومن بحر النماذج الشعبية التي يتلاطم بها جو المولد التقط الفنان ناجي شاكر نماذج بديعة حقا استطاع أن يقدمها في صورة فنية بالغة الروعة والنجاح من حيث الرسم والكاريكاتير والنحت.

 

وقادت الصدفة إلى ظهور أوبريت "الليلة الكبيرة"؛ حيث قرر الشاعر الراحل صلاح جاهين التوجه إلى منزل صديقه المطرب سيد مكاوي وكان يسكن في إحدى الغرف الكائنة في حي السيدة زينب وكان الحي وقتها يشهد إحياء مولد السيدة زينب في بداية حقبة الخمسينيات.

 

وأثناء جلوسهما معا في تلك الأجواء الشعبية قام صلاح جاهين بتدوين خواطر شعرية مستوحاة من ليلة المولد، وقام سيد مكاوي بتلحينها لتخرج في النهاية من خلال أغنية مدتها 10 دقائق وذهبا سويا إلى الإذاعة المصرية وقاما بتسجيل الأغنية الذي تحولت فيما بعد إلى أوبريت مدته 40 دقيقة ليصبح الأشهر في مسرح العرائس المصري ويحتفظ بمكانته حتى الآن.

 

المصدر: مركز أخبار اليوم للمعلومات