تتواصل ردود الأفعال الايجابية من أهالي مختلف قرى مصر، ترحيبا بالمشروع القومي لتنمية وتطوير الريف المصري واختيار قراهم ضمن الخطة، وأكد الأهالي أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «حياة كريمة» حلم طال انتظاره منذ سنوات بعيدة وتمثل نقلة غير مسبوقة للتطوير في جميع المجالات.
في الشرقية عمت الفرحة قرية شهداء بحر البقر بمركز الحسينية، بعد علم أهلها باختيار قريتهم ضمن المشروع القومي.
وأكد أهالي القرية أن الرئيس السيسي عودهم على مثل هذه المفاجآت التي لا هدف لها سوى النهوض بالمواطن والارتقاء بمستوى الخدمات بالقرى التي عانت من التهميش لسنوات طويلة.
وأوضح المهندس سامي معجل رئيس مركز ومدينة الحسينية، أن القرية تضم ١٢ تابعا ويبلغ عدد سكانها ١١ ألفا و٥٥٤ نسمة ومساحتها الكلية ٣٨٠٠ فدان.
وأشار إلى أن القرية تعرضت لمجزرة في شهر أبريل عام ١٩٧٠، حيث قام العدوان الإسرائيلي الغاشم بهجوم وحشي على القرية وضرب المدرسة الابتدائية بطائرات الفانتوم، وراح ضحيتها ٣٠ طفلا وأصيب فيها ٥٠ آخرون بإصابات خطيرة.
وأكد أن القرية مثل جميع القرى المصرية تعاني العديد من المشاكل غير أن المشروع القومي لتنمية وتطوير الريف سوف يعيد الحياة لها.
ويقول محمد عبد المعطي مدير مدرسة بحر البقر للتعليم الأساسي، إن القرية تعانى من تهالك شبكات المياه لعدم احلالها وتجديدها منذ سنوات طويلة.. وكذلك عدم صلاحية المياه التى يتم ضخها لها لارتفاع نسبة الملوحة والشوائب بها والتى تسبب امراضا عديدة فى مقدمتها الفشل الكلوى.
وأشار إلى أن مدارس القرية تعانى من التكدس الطلابى حيث تصل كثافة الفصل الواحد إلى ٨٠ تلميذ وتلميذة كما تعانى من العجز الصارخ من المدرسين الامر الذى يؤدى الى عدم تقديم المنظومة التعليمية على الوجه الاكمل.. علاوة على افتقار القرية لمدارس الثانوى الفنى باستثناء فصول للتعليم التجارى الملحقة بمدرسة الاخيوة الثانوية التجارية.
وفي محافظة الدقهلية، رحب أهالي قرية رأس الخليج مركز شربين باختيار قريتهم ضمن المبادرة.
وأكد رجب عبدالمحسن، مزارع، أن القرية لها متطلبات من أهمها الرعاية الصحية حيث إن مستشفى القرية لا يقدم خدمات طبية سوى تنظيم الأسرة .. وأضاف أن ملعب مركز شباب القرية تحول إلى مقلب للقمامة.
ويطالب بإنشاء موقف لسيارات الأجرة واستراحات ودورة مياه به حيث لا يوجد موقف أو مظلة للأهالي، وقال: نعانى كثيرا فى الصيف من ارتفاع درجة الحرارة وفى الشتاء من مياه الأمطار كما نعانى من انتشار أكوام القمامة فى كل مكان بالقرية.
في سياق متصل قرر د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تخصيص ١٠٠ مليون جنيه كدفعة أولى لرفع كفاءة مساجد القرى المستهدفة وتوابعها، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية الريف المصري، وكلف المهندس سمير مصطفى الشال الوكيل الدائم للوزارة بسرعة إعداد الخطة اللازمة لذلك فى ضوء تنفيذ المرحلة الأولى للقرى المستهدفة.
وأوضح أن التعاون بين الوزارة وأهل الفضل والمؤسسات الوطنية أدى إلى تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع أسفرت عن افتتاح أكثر من ٨٠٠ مسجد ما بين إحلال وتجديد وصيانة كاملة ورفع كفاءة فى خمسة أشهر فقط من سبتمبر ٢٠٢٠ إلى نهاية يناير ٢٠٢١.
وأعلن "جمعة"، تخصيص 100 ألف متر سجاد بصفة عاجلة لمساجد القرى التى تحتاج إلى تجديد فرش، وسيتم تنفيذها قبل نهاية العام المالى الحالى بواقع ٢٠ ألف متر شهريا بداية من فبراير الجارى، مع تكليف كل من وكيل الوزارة لشئون المساجد، ووكيل الوزارة للتفتيش والرقابة، والمكتب الفنى بالوزارة بإعداد خطة التنفيذ فورًا.
