رغم التطعيم باللقاح.. إصابات كورونا في صفوف الأسرى الفلسطينيين «مستمرة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا يزال الأسرى الفلسطينيون يعانون الأمرين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ يطاردهم شبح فيروس كورونا في كل لحظة، وسط استمرار تفشي الجائحة.

ورغم أن السلطات الإسرائيلية سمحت مؤخرًا بتطعيم الأسرى الفلسطينيين، بعد فترةٍ من رفض تطعيمهم وسط تنديد عربي ودولي، فإن الإصابات بفيروس كورونا لم تتوقف بين صفوف الأسرى الفلسطينيين.

أحدث الإصابات كانت خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة في سجن النقب الصحراوي، حيث أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين 1 فبراير، عن تسجيل 17 حالة إصابة بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى في قسم 10 بسجن النقب الصحراوي.

وقال نادي الأسير، في بيانٍ له، اليوم الإثنين، إن هذه الإصابات هي نتيجة عينات أخذت مؤخرًا من 50 أسيرًا، لترتفع حصيلة الإصابات منذ بداية انتشار الوباء بين الأسرى لأكثر من 350 إصابة.

وأشار نادي الأسير إلى أن من بين المصابين بالفيروس أسرى مرضى، وأن الإصابات في السجن المذكور تركزت في قسم 10، وذلك منذ الخامس من يناير الماضي، الأمر الذي ينذر بما هو أخطر خاصة مع مرور هذا الوقت على انتقال عدوى الفيروس إلى القسم.

200 أسير مصاب بكورونا في يناير

ويأتي ذلك بعد يومٍ واحدٍ من إعلان هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية أن نحو مائتي أسير أُصيبوا بفيروس كورونا منذ مطلع العام الجاري.

وأشار مستشار الهيئة حسن عبد ربه، إلى أن خمسة أسرى تم نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية وعيادة سجن "الرملة" بسبب تدهور حالتهم الصحية من مضاعفات الإصابة بكورونا، وهم: باسل عجاج المحكوم بالسجن المؤبد، وعبد المعز الجعبة، إضافة الى نافذ الحاج، وأيمن سدر، ومؤخرًا الحالة الأبرز للأسير خالد غيظان.

وتحدث عبد ربه، عن أن حالة من القلق تسود بين صفوف الأسرى وذويهم، بسبب انقطاع الزيارات، في ظل تدهور الحالة الصحية لعدد من الأسرى، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.

ونوه إلى أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى الفلسطينيين ارتفع إلى حوالي 340 إصابة، تركزت معظمهما في سجني "ريمون" و"النقب الصحراوي".

وفي 20 يناير المنقضى، تُوفي الأسير الفلسطيني ماهر سعسع بعد يومٍ واحدٍ من تلقيه لقاح كورونا في سجون الاحتلال في سجن ريمون، ليمثل الأمر هاجسًا كبيرًا بالنسبة لرفاقه في سجون الاحتلال.

اقرأ أيضًا: اتحاد العمال يدعو لإنقاذ 4400 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية