إنها مصر

وحشتنا شرم الشيخ!

كرم جبر
كرم جبر

فى مثل هذا الوقت من كل عام، كان من الصعوبة أن تجد مكاناً فى أى فندق فى شرم الشيخ، وتكتظ شوارعها بسائحين من كل بلاد العالم، وتزدان شواطئها بالباحثين عن الدفء والجمال.

ثم جاءت كورونا وضربت السياحة فى مقتل، وخيم الصمت على مدينة الروعة والحياة، وتعانى فنادقها من الفراغ، وتنتظر شواطئها الحالمين بالاسترخاء، بعد أن توقفت رحلات الطيران من الدول الأكثر إقبالاً على مدينة السلام.

ولكن شرم الشيخ ماتزال تنبض بالحياة، وتعد العدة لمواجهة التحديات والعودة من جديد إلى بؤرة النشاط.

فى مثل هذا الوقت من كل عام، كان شباب العالم يملأون المدينة نشاطاً وحركة، وأصبح منتدى العالم للشباب مقصدا عالميا تهفو إليه القلوب وتحن إليه العقول.. والكل يقول: وحشتنا شرم الشيخ.

وشرم الشيخ ليست كغيرها من مدن العالم، فهى فى الصدارة وتحتل المرتبة الأولى، ومن يذهب إليها يظل شغوفاً بالعودة، وفعلت فى النفوس مثلما يفعل نهر النيل، فمن يشرب من مياهه لابد أن يعود إليه، ومن يستمتع بشمس شرم الشيخ وسحرها يحلم دائماً بالعودة إليها.

طمنونا على شرم الشيخ.

كان الحضور تواقاً أن يعرف الإجابة من محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، الذى حضر إلى مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام متحدثاً عن شرم الشيخ الحاضر وتحديات المستقبل، وانتقل الحديث بالضرورة إلى ما يحدث فى سيناء.

سيناء والحمد لله تنعم بأكبر درجات الهدوء والاستقرار، بعد أن نجح عظماء الجيش والشرطة فى تفكيك بنية الإرهاب ودك قواعده، وأصبحت العمليات خلال العام الماضى لا تكاد تعد على أصابع اليدين، فى ظل منظومة أمنية تعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية فى العالم، وكل شيء فيها تحت المظلة الأمنية الشاملة.

ولا يوجد مكان فى سيناء إلا وتتم فيه تنمية شاملة، بعد أن عادت إلى أحضان الوطن حرباً، والآن امتدت الأنفاق والجسور والكبارى لتربطها بالوطن الأم إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

ومن شرم الشيخ سوف ينطلق فى الأسبوع القادم مؤتمر كبير بحضور الإعلاميين والمراسلين المصريين والعرب والأجانب، ليروا على الطبيعة ماذا يحدث فى شرم الشيخ، وتخرج رسالة للعالم بأن مصر آمنة ومطمئنة ومستقرة، وشرم الشيخ تنعم بالشمس، وكما قهرت الاحتلال والإرهاب فى الطريق إلى دحر كورونا.

شرم الشيخ قد تتحول إلى حلم للسائحين من كل دول العالم الراغبين فى الهروب من شبح كورونا، بشمسها وشواطئها وهوائها وأجوائها، وخلوها من كورونا، فهى مكان آمن للحالمين بالهروب من الخطر.

من شرم الشيخ تنطلق رسالة إلى العالم: مرحباً بكم فى مدينة الحب والسلام والنقاهة.