حلم الثراء السريع والبحث عن كنوز الأرض التي تركها أجدادنا القدماء المصريين، يقومون بالحفر والتنقيب أسفل العمارات القديمة للبحث عن تلك الآثار، لا يترددون ولو للحظة في تنفيذ القوانين التي لا يتثني لهم تنفيذها، حيث يقومون بارتكاب أفظع الجرائم، لإرضاء طلبات الخدام أو ما يسمونه "الرصد".
"الرصد"
المعروف عند الجميع أن "الرصد" تصور غيبي عن كل ذهبٍ مدفون في الأرض بأنه مرصود أي عليه جن يقوم على حراسته، وأن من يقترب من ذلك الذهب فإنه حتمًا سوف يصيبه الأذى، وهذا مما قد أُذيع بشكل كبير في الأوساط العربية، وبخاصة بلاد المغرب ومصر.
قتل وجثث وضحايا والسبب مجهول
- في منطقة مصر القديمة، ألقى رجال المباحث القبض على 4 أشخاص، لاتهامهم بمحاولة التخلص من جثة عامل، وبمواجهتهم اعترفوا أن العامل كان يساعدهم فى التنقيب عن الآثار، إلا أنه فارق الحياة خلال عملية الحفر، مما دفعهم لاتخاذ قرار بالتخلص من جثته.
- وفي محافظة البحيرة واقعة مصرع عامل نتيجة تعرضه للاختناق بسبب استنشاقه غاز أول أكسيد الكربون، خلال التنقيب عن الآثار بمنزله، وذكرت زوجته أنه أثناء قيام زوجها بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل المنزل استنشق العادم الناتج عن تشغيل موتور شفط المياه مما أدى لاختناقه ووفاته.
- ومنذ أيام قليلة كشفت سيدة تفاصيل قيام زوجها بمحاولة تقديمها كقربان لفتح مقبرة أثرية في إحدى الأراضي الزراعية بمحافظة البحيرة، حيث اكتشفت أنه يستخدمني لفتح مقبرة أثرية للحصول على ما فيها.
ويختلف البشر حول وجود أو نفي الجن في الدنيا، ولكنَ المدركين في الدين الإسلامي يجدون أنَ تلك المخلوقات موجودة بدليل آيات الله وأحاديث رسوله، والجن هم ليسوا ملائكة ولا بشرًا بل هم من النار وأصلهم هو الشيطان الأول الذي عصى ربه فأمهله الله إلى يوم القيامة، ومنهم المؤمنون ومنهم الكافرون كالإنس تمامًا، وهم مكلفون ومأمرون من الله بالعديد من الأوامر، ولكنَّ تلك الأوامر تختلف عن أوامر الله للإنسان، ولكنَ بعض الجن كافرون ويستعين بهم بعض السَّحرة في إتمام أمورهم التي فيها معصيةٌ لله وهذا ما يُطلق عليه بالسحر الذي تتنوع فروعه وأشكاله ومن بينها الرصد.
