نصائح للأزواج.. الشك والحب لا يجتمعان

نصائح للأزواج.. الشك والحب لا يجتمعان
نصائح للأزواج.. الشك والحب لا يجتمعان

يعد الشك ظاهرة شائعة بين الكثير من الناس، ولا يفصح الأغلب عنها، وفي الحياة الزوجية إذا دخل الشك سريعا ما يهرب الحب خارجه، والحياة تصبح لا تطاق، لأنه يقتل المودة بين الأزواج وإلى اختناق العاطفة وتدمير الرحمة، بل يدمر كيان الأسرة واستقرارها.

ومن هذا المنطلق، يمكن تقسيم الشك إلى 3 أنواع الأول «الشك العادي المقبول» وهو كل شخص يحتاج الى درجة بسيطة من الشك لحمايته من الوقوع في بعض الاخطاء والتأكد والتيقن من الامور قبل الاقدام عليها، خاصة اذا كانت مبنية على خبرات سابقة أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين، وهو لحظة مؤقتة تنتقل بعدها للحياة الطبيعية.

ويعتبر النوع الثاني هو «الشك الملازم» ويكون سمة لهذا الشخص الذي يتصف به، فهو يجد صعوبة في التواصل الاجتماعي حتى اقربهم اليه، ومن علاماته كالاتي:
-الشك بدون دليل مقنع بأن من حوله يستغلونه او يريدون له الاذى.
-التردد كثيرا في اطلاع الاخرين على أسراره خوفا من أن تستغل ضده.
-الحقد وعدم الصفح والغفران.
-شكوك متكررة من الازواج دون وجود دليل واضح.

بينما النوع الثالث هو «الشك المرضي» فيه يعاني الفرد من أوهام اضطهادية ويعتقد أن الأخرين يريدون ايذاءه وأن هناك مكائد ضده ويركز على فكرة اعتقاد يسيطر عليه، وتصبح شغله الشاغل ويصبح همه دعمها بالأدلة والبراهين، رغم عدم وجود دليل كاف على هذا الاعتقاد، فلا يمكن اقناع المريض بأن هذا الاعتقاد غير صائب وعادة يقوم المريض بالتصرف بناء على اعتقاده الخطأ؛ فمثلا عندما يتمحور الشك المرضي حول خيانة شريك الزوجة أو الزوج فإنه يقوم بالتجسس عليه ومراقبة هاتفه، ومفاجئته لإيجاد دليل على اعتقاده الخاطئ، وعندما يتمحور الاعتقاد الخاطئ يتحول إلى ايذاء فهؤلاء المرضى بالشك المرضي يبدون اسوياء تماما في ما عدا الشك المصابون به.

ويتضمن الشك أسباب عديدة وهي عدم الثقة بالنفس يجعل الشك مرضا نفسيا خطيرا، فعندما تكون الثقة بالنفس اوبالطرف الآخر عاليه يجعل الاستسلام للوساوس والشك والظنون ضعيف، وتصدير الخيانة بشكل مبالغ فيه في الأفلام والمسلسلات التي تؤثر سلبا على الزوجين رغماً عنهم وبدون وعي فيصبح الشك سمت لدى الشخص.

ويعتبر عدم الوضوح والصراحة بين الزوجين مما يساهم في إنتشار الشكوك، وظهور سلوكيات وتصرفات في الطرف الآخر، مثل تغيير المعاملة أو الاهتمام الزائد بالنفس أو اهمال الطرف الآخر، مما يدفع لافتراض أشياء غير حقيقية احيانا وتتحول لمراقبة تحركات وتفتيش وعدم ثقة، ويصل الأمر للتفكير في أمور الخيانة، ما أن وجود ماضي معلوم لأحد الأطراف أو تعرضه لصدمه أو نتيجة تربية أثمرت عن جعل الشك مرض نفسى يجب علاجه او التواجد فى بيئه يكثر فيها الكلام عن الخيانات والشكوك.

أقرأ أيضا|| للرجال الأذكياء | ابحث عن القوة الحقيقية داخل المرأة الضعيفة

ويتم علاج الشك بين الزوجين عن طريق المكاشفة لمن وقع في الشك والحرص أولا على اقراره واعترافه بحصول الشك، ثم التعرف على الأسباب التي جعلته يتصرف بهذا السلوك و تحليلها وتجنبها إن أمكن، وتعزيز الثقة بالنفس للشخص المصاب بالشك، وأيضا الحوار والكشف عن الآثار السيئة التى تنتج عن الشك على الأسرة وعليه والنتائج التى قد تنتج عن هذا الشك، ويتم بالحوار والمناقشه تصوير أنه من وقع عليه الشك فماذا سيفعل أو بما سيشعر.

ولابد على الشكاك أن يتعامل كما علمنا ديننا من التأكد من أي كلام أو أمور قبل أي تصرف أو ظن أو افتعال المشاكل، كما أن الأصل فى التعامل بين الزوجين أن تسود حسن النيه عن سوء النية الى أن يثبت بالدليل، ولابد على الشخص الشكاك أن يستشير شخص متخصص للمحافظه على نفسه واسرته

وفي النهاية، تعد أهم عنصر للسعادة بين الزوجين هو الرضا والثقة والشعور بالأمان، مما يجعل كلا الزوجين يزاول حياته الوظيفية والعادية باطمئنان من دون شك ولا يظنون سيئة، حيث تشعر المرأة بالطمأنينة والاستقرار أثناء خروجها من المنزل، وكذلك الرجل يغيب عن بيته وهو واثق من نفسه ومن زوجته حافظة لبيته وماله وولده، فعليهما الاثنان الثقة بالآخر، وعدم الالتفات إلى كلام الاخرين والإشاعات التي تؤدي إلي خراب البيوت وتنتهي بالطلاق.