حسن يسري: طريقة 6 / صفر أبرز «فنيات» مونديال اليد

حسن يسرى أحد أبرز المواهب التى لمعت مع المنتخب فى كرة اليد
حسن يسرى أحد أبرز المواهب التى لمعت مع المنتخب فى كرة اليد

حوار: محمد حامد

السرعة‭ ‬كانت‭ ‬السلاح‭ ‬الحاسم‭.. ‬ومنتخبنا‭ ‬تطور‭ ‬فى‭ ‬الـ‭ ‬‮«‬فاست‭ ‬بريك‮»‬

السويد‭ ‬مفاجأة‭ ‬البطولة‭.. ‬ومدربها‭ ‬الأفضل‭.. ‬ولم‭ ‬أتوقع‭ ‬خسارة‭ ‬إسبانيا

 

لكل لعبة جماعية، لاعب موهوب وصاحب إنجازات يجذب الجماهير والمتابعين للعبة، وفى كرة اليد يعد حسن يسرى نجم المنتخب الوطنى والزمالك السابق، ضمن الأسماء البارزة فى تاريخ اللعبة الشعبية الثانية، حيث مثل منتخب مصر والزمالك فى العديد من البطولات المهمة والحاسمة، ولذلك فإن رؤيته ستكون ثاقبة لمشوار النسخة الـ27 من المونديال وملخص ما جاء فى كأس العالم بأدواره المتعاقبة.

 

 أكد حسن يسرى الملقب بـ"ماير" أن منتخب مصر خلال مشواره منذ البداية وحتى ربع النهائى، قدم أداءً فوق المتوقع والمنتظر منه، وظهر ذلك للجميع فى مباراتى سلوفينيا بختام مباريات الدور الرئيسى، ومباراة ربع النهائى أمام الدنمارك، واصفاً الأداء فى هذه المباراة بالإعجازى، ولذلك فإن ما قدمه المنتخب خلال المونديال كان على أعلى مستوى من الجانب الفنى.

 

 أما عن أهم المفاجآت التى رآها على المستوى الفنى للمنتخبات، فأشار "ماير" إلى منتخب السويد مؤكداً أنه كان أكبر المفاجآت التى شاهدها فى النسخة الحالية من المونديال، لما قدموه من مستوى فنى استطاعوا خلاله المرور من كل مباراة بذكاء جعلهم يصلون إلى أبعد نقطة فى البطولة، ووصف ما قدموه بمثابة المفاجأة نظراً للنقص العددى الذى كان فى قائمة الفريق حيث لم يأت معهم 7 لاعبين، ومن ضمن أسباب التفوق التى ظهر بها السويد خلال البطولة مدربهم النرويجى جلين سولبرج، الذى يراه يسرى أفضل مدرب فى كأس العالم..  ومن ضمن المحطات التى يراها ماير تصنف فى خانة المفاجآت، هو خروج إسبانيا أمام الدنمارك، خاصة أن الماتادور الإسبانى مستواه ثابت.. الجدير بالذكر أن الإسبان توجوا بآخر نسختين من كأس الأمم الأوروبية.

 

 ويرى نجم المنتخب الوطنى السابق أيضاً أن وصول منتخب فرنسا للمربع الذهبى فى الأساس من ضمن المفاجآت نظراً لعدم الاستقرار الذى مر به الفريق قبل انطلاق البطولة.

 

وأشار إلى أنه كان يتوقع أن يكون البرتغال الحصان الأسود فى البطولة، إلا أن المجموعة التى وقع بها فى الدور الرئيسى كانت صعبة وحالت دون استمراره فى البطولة، وأضاف أيضاً أنه رشح كرواتيا والنرويج للاستمرار، إلا أن هذا لم يحدث فى النهاية.

 

أما عن الجديد الذى صدرته البطولة لكرة اليد، فأشار إلى طريقة تطبيق الـ6/صفر التى تعتمد على التأمين الدفاعى، ولكن الجديد الذى ظهرت به فى النسخة الحالية هو خروج المدافعين لمقابلة هجوم المنافس على حدود الـ9 أمتار، واستطاع منتخب مصر الخروج على حدود الـ11 مترا أيضاً.

 

وشدد أيضاً على أن السرعة فى الهجوم والارتداد الدفاعى أصبحت لغة العصر فى كرة اليد، وهو ما تطور أيضاً فى منتخب مصر، مضيفاً أن المنتخبات التى تستطيع استخدام السرعات هى التى تفوز بفارق مريح من الأهداف، واستطاع منتخبنا التفوق فى "الفاست بريك" أو الهجمات الخاطفة بشكل كبير على مدار مباريات البطولة.

 

وعن سر تفوق منتخبات اسكندنافية فى كرة اليد، ووصول منتخبين منهم إلى نهائى النسخة الحالية، أنهم يمتلكون السرعة والقوة البدنية ودقة فى التمرير وهو ما يسمى بالـ"هاندلينج"، حيث يستمر اللاعبون فى إيقاعهم المعهود بدون توقف.

 

 وعن التقييم النهائى لشكل البطولة الفنى، أكد أن كورونا بالتأكيد أثرت على بعض المنتخبات، ولكن هناك منتخبات أخرى لديها خبرات فى قائمتها، ولاعبين محترفين فى أفضل الأندية استطاعوا تعويض ظروف كورونا والوصول لأفضل مستوى فنى فى المونديال.

 

 أما عن المستقبل للجيل الحالى لمنتخب مصر، أوضح أنه لابد من الاستعداد الأمثل لأوليمبياد طوكيو، بخوض عدد مباريات ودية تتراوح بين الـ25 /30 مباراة، خاصة أن الأوليمبياد ليست سهلة وستصل بك فى النهاية لتحقيق إنجاز بالوصول لميدالية، كما أنك ستواجه أبطال القارات ولذلك فهى مهمة ليست سهلة.

 

وأضاف أنه لابد من استمرار تجربة الاحتراف فى الجيل الحالى لأنها السبب فى تطور مستويات اللاعبين مثلما حدث مع يحيى خالد ومحمد سند وغيرهما، وأشار "ماير" إلى تواجد السويد والدنمارك فى النهائى الذى يدل على قوة الجيل الحالى، فقد خسروا أمام السويد بفارق هدف، وأمام الدنمارك برميات الجزاء.