المؤلفة النصابة.. أشهر قضية فيلم في المحاكم المصرية 

المؤلفة النصابة
المؤلفة النصابة

أحمد عبدالناصر


كثيرا ما أضحكتها الليالي وأبكاها القدر عاشت حياتها في تقلبات معيشية.. فتاة ريفية كانت أيامها تسير على مبدأ أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب.

قصة واقعية حديثة من نوعها في ذلك التوقيت عام 1963 بطلتها المؤلفة فوزية مهران التي استغلت روايتها «بيت الطالبات» التي كتبتها عام 1959 وباعتها لأكثر من مرة خلال مواسم مختلفة كلما احتاجت إلى المال!

ولم تكتف بذلك بل اتهمت الجهات التي باعت لهم روايتها أمام القضاء بالنصب والاحتيال حتى سقطت تلك الجهات فريسة لحب فوزية مهران للمال.

ففي يوليو عام 1961 قامت فوزية مهران ببيع روايتها «بيت الطالبات»  لمحمود كمال صاحب شركة دينار فيلم، وعندما احتاجت للمال في موسم 1962 باعت نفس الرواية للمنتج الفني رؤوف يزدي، وإذا اعترضتها أزمة مالية أخرى لباعت روايتها لجهة فنية أخرى.س

هذه الواقعة التي تم تحويلها للقضاء المصري من أجل الوقوف على صاحب الحق في الرواية بين المنتجين الفنيين ومن له الحق بإخراج تلك القصة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1963.

تم اللجوء إلى المحامين محمود الحملي ومحسن عنايت في ساحات المحاكم لأنها سمحت لنفسها بالنصب والتعامل بذمتين وبيع قصتها لأكثر من منتج وتسببت في خلاف أدى لساحات القضاء بين المنتجين محمود كمال ورؤوف يزدي.

فوزية مهران لم تتوقف عند هذا الحد؛ بل قدمت تلك الرواية من قبل في كتاب ونشرته وحمل نفس الاسم، وحقق وقتها نسبة مبيعات كبيرة.

فوزية مهران خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية دفعة 1954 جاءت من المنصورة للقاهرة من أجل الدراسة واكتشاف نفسها.

وقالت فوزية عن روايتها «بيت الطالبات» هي قصة من تجارب واقعية حقيقية حدثت في بيت الطالبات بشارع عبد المنعم بالدقي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |طه حسين عن الحب: أخاف من نساء اليوم