قال محمد بدر الدين سفير مصر الأسبق لدى لبنان ومساعد وزير الخارجية السابق، إن الأمين العام لجامعة الدول العربية لا يترشح لفترة واحدة فقط، ولكنه كان يترشح لفترتين أو أكثر في أغلب الأوقات.
وأشار خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر القناة «الأولى»، والفضائية المصرية، وon ،اليوم الأحد، إلى أنه تردد في مرحلة من المراحل أن أحمد أبو الغيط لا يريد الترشح مرة أخرى، لكن عندما قررت القيادة السياسية إعادة ترشحه، كان ذلك نابعا من إدراكها لصعوبة المرحلة المقبلة والتحديات الصعبة.
وأضاف بدر الدين في «نعرف أنه خلال الشهور الأخير وبخاصة في ظل ما سمي بصفقة القرن وخلافه، حدثت كثير من الإشكاليات وتعطل العمل العربي المشترك إلى حد ما، إذ تأجلت بعض الاجماعات وكانت الانقسامات واضحة وهو ما يزيد من عبء التحديات أمام الجامعة والعالم العربي المشترك».
وتابع: «من هنا جاءت رؤية ضرورة استمرار أبو الغيط في رئاسة الجامعة العربية بسبب هدوئه وخبرته الطويلة وتجربته في العمل السياسي والدبلوماسي، وبخاصة أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى نوع من الحكمة السياسية، وذلك وسط مؤشرات بتحسن الأمور في المرحلة المقبلة، إذ أن هناك دعوة لاجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث القضية الفلسطينية».
وأردف، أن القضية الفلسطينية كانت هي المحور الذي يقوم عليه العمل العربي المشترك، وسيكون هذا الأمر هو المدخل مرة أخرى لإعادة تنشيط العمل العربي المشترك.
ولفت، إلى أن أبو الغيط قاد سفينة العمل العربي المشترك في ظل التحديات والثورات الشديدة التي تواجهه وكان ذلك إنجازا كبيرًا جدًا، إذ واجه الإقليم العربي تحديات كثيرة بدء من الموقف المعقد الذي سببته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للقضية الفلسطينية، واستمرار التغلغل التركي والإيراني في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق.
