بروفايل| أبوالغيط.. «دبلوماسي مخضرم» يتولى زمام الأمور بالجامعة العربية

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

وزير بمرتبة «هدوء الأعصاب»، كلماته المحدودة «مختارة بعناية»، يجيد الإجابات «الدبلوماسية»، حتى عندما غاب عن المناصب الرسمية لفترة كان دائم الحضور «إعلاميًا ودبلوماسيًا»، وهذا كله دفع مصر لإعادة ترشيح وزير خارجيتها الأسبق أحمد أبو الغيط لمنصب أمين عام الجامعة العربية.

 

ويتولى أحمد أبو الغيط، منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية منذ عام 2016، خلفا للأمين السابق نبيل العربي، ليقود الدبلوماسية العربية على مدار 5 سنوات.

 

وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز المعلومات عن أحمد أبو الغيط وهى كالتالى : 

ولد أحمد أبو الغيط في 12 يونيو من عام 1942، وفى عام 1964 حصل على بكالوريوس تجارة في جامعة عين شمس، ثم التحق بوزارة الخارجية عام 1965، وعين عام 1968 حتى عام 1972 سكرتيرًا ثالثًا في سفارة مصر بقبرص، ثم عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي.

 

وفي عام 1974 عين سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، ثم رقي إلى سكرتير أول، وفي عام 1977 عين سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية، وفي عام 1979 عين مستشارًا سياسيًا بالسفارة المصرية بموسكو، وفي عام 1982 أعيد إلى الوزارة وعين بمنصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية، وفي عام 1984 عين مستشارًا سياسيًا خاصًا لدى رئيس الوزراء.

 

وخلال عام 1985 عين مستشارًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، وفي عام 1987 عين مندوبًا مناوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة، ثم عام 1989 عين بمنصب السكرتير السياسي الخاص لوزير الخارجية، وفي عام 1991 عين مديرًا لمكتب الوزير.

 

وخلال عام 1992 أصبح «أبو الغيط» سفيرًا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلًا لمصر لدى منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، وخلال عام 1996 عين مساعدًا لوزير الخارجية، وفي عام 1999 عين بمنصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، ثم في يوليو من عام 2004 عين وزيرًا للخارجية ليخلف أحمد ماهر بالمنصب.

 

7 سنوات في «الخارجية»

تولى أبو الغيط منصب وزير الخارجية منذ يوليو 2004 حتى مارس 2011، واستمر في منصبه لفترة وجيزة بعد قيام ثورة 25 يناير.

 

شهدت فترة تولي أبو الغيط، عددًا من الأحداث المهمة كان أبرزها الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، من الفترة 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، وهي عملية عسكرية ممتدة شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين.

 

وجاءت هذه العملية بعد انتهاء عملية التهدئة التى دامت 6 أشهر، وكان قد تم التوصل إليها بين حركة حماس من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، برعاية مصرية في يونيو 2008، وخرقت التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه باستحقاقاته من التهدئة من حيث رفع الحصار الذي يفرضه على القطاع وبالتالي عدم قبول حماس لتمديد التهدئة.

 

مذكرات «شهادتي»

حرص أبو الغيط، منذ 3 أعوام، على طرح مذكراته في كتاب أسماه «شهادتي»، وقدم خلال تمهيدية الكتاب عددا من التساؤلات التي كان منها: كيف كان أسلوب اتخاذ القرار في مصر وقت حكم مبارك؟ ما حقيقة تراجع الدور المصري وتأثيره في المنطقة والعالم؟ هل تخلى نظام مبارك عن مسلمات السياسة الخارجية المصرية في بؤر التوتر والصراع لأطراف أخرى لاعبة؟ ما حقيقة ما حدث في مصر في الأيام الأخيرة لحكم الرئيس المصري السابق؟ ماذا قال عمر سليمان عن محاولة اغتياله قبل تنحى مبارك؟.

وضم الكتاب في مجمله العديد من التساؤلات الأخرى التي جاءت في سياق السياسة المصرية إبان حكم مبارك، والتي يحاول أبو الغيط الإجابة عنها من خلال ما تضمنه الكتاب من إجابات على ما قدمه المؤلف من تساؤلات، مقدما شهادته عما عاصره من أحداث ومواقف، وما تعامل فيه من ملفات الخارجية المصرية، بالإضافة لما عايشه من أحداث في الأيام الأخيرة لعهد الرئيس المصري السابق.

 

اقرأ أيضًا: «دبلوماسي في عمر الـ26».. محطات في حياة أحمد أبو الغيط