من سقارة إلى الإسكندرية.. اكتشافات أثرية هامة في 2021

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بدأ عام 2021 ببشاير الخير في قطاع الآثار المصرية، حيث تم الإعلان عن عدد من الاكتشافات الأثرية خلال شهر واحد.. نسلط الضوء عليها في السطور التالي .

 

تمثال الكباش في الأقصر 

قام وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني  في اول يناير بفتتاح أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة من تمثال الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبدآمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر، والتي تضمنت الانتهاء من ترميم ٢٩ تمثالاً بالمنطقة الجنوبية، كما تم إعطاء إشارة البدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية والتي تتضمن ترميم باقي مجموعة التماثيل الموجودة بالمنطقة الشمالية وعددها ١٩ تمثالاً.

 

و شهدنا في نفس الزيارة افتتاح مقبرة المللك رمسيس الأول، بعد الانتهاء من ترميمها، حيث توجه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، بصحبة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى منطقة وادي الملوك الأثرية بالبر الغربي بالأقصر، لإعادة افتتاح مقبرة بعد ترميمها.

مسار العائلة المقدسة 
افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار و اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية و دكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، والانبا كاراس اسقف المحلة الكبري وتوابعها أولى نقاط مسار العائلة المقدسة فى المحافظات الثمانية، بعد أن تم الإنتهاء من أعمال تطوير مشروع مسار العائلة المقدسة بمدينة سمنود بتكلفة مقدارها 7.5 مليون جنيه.


معبد ايزيس 
افتتح وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى،أعمال ترميم وتطوير معبد إيزيس، في إطار احتفال بالعيد القومى للمحافظة والذى يتواكب مع اليوبيل الذهبى لافتتاح السد العالى.


يقع معبد إيزيس على الضفة الشرقية لمحافظة أسوان بجوار السياج الشرقي للمدينة يفتح ناحية الشمال الغربي في مواجهة نهر النيل يبلغ طول المعبد نحو 19 مترا وعرضه 15 مترا ارتفاع السقف 7 أمتار تقريبا.

المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت


صرح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية والتي تعمل في منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، عن اكتشافات أثرية هامة تعود إلى الدولة القديمة والحديثة والعصور المتأخرة.

وقال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية ورئيس البعثة، أن هذه الاكتشافات سوف تعيد كتابة تاريخ هذه المنطقة وخاصة خلال الأسرتين ١٨ و١٩ من الدولة الحديثة، وهي الفترة التي عُبد فيها الملك تتي وكان يتم الدفن في ذلك الوقت حول هرمه.

وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن مركز زاهي حواس للمصريات بالمكتبة يمارس نشاطه بنجاح مُنذ إنشائه في ٢٠١٨ حتى الآن، واليوم يُسعد مدير المكتبة أن يشارك في مراسم الإعلان عن الكشف الأثري بمنطقة سقارة. وتشعر المكتبة بأن انتسابها لهذا العمل هو أمر تفخر وتعتز به، وإن ما جرى هو بداية من سلسلة الاكتشافات الأثرية التي يمارسها “مركز زاهي حواس للمصريات” بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، إن هذه الاكتشافات مهداه إلى العالم ليتعرف على تاريخ الحضارة المصرية العريقة .

حصن روماني بأسوان

 

تمكنت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار، والعاملة بموقع حصن شيحة بمحافظة أسوان، من الكشف عن بقايا حصن روماني يتضمن بقايا كنيسة من أوائل العصر القبطي، وبقايا معبد من العصر البطلمي. 
 
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة قد اكتشفت داخل الحصن مجموعة من العناصر المعمارية لمعبد بطلمي، ولوحة من الحجر الرملي غير مكتملة، صور عليها نموذجا لمدخل المعبد ورجل بهيئة امبراطور روماني، يقف بجوار مذبح يعلوه جزء من معبود، بالإضافة إلى أربعة كتل من الحجر الرملي نقش عليهم سعف النخيل، وخراطيش لملوك بطالمة ونقش هيراطيقي متأخر، وأحد الأباطرة اليونان. كما تم العثور أيضا على إناء من الفخار، وجزء من قبوة من الطوب الأحمر تعود للعصر القبطي.
 
وقال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أن البعثة استكملت أعمال الكشف عن بقايا الدير والكنيسة التي تم بناءهم على أطلال هذا الحصن، والذي استطاع عالم الآثار الألماني هرمان يونكر بالكشف عن جزء منهم سابقا في الفترة 1920 - 1922 م، مشيرا إلى أن البعثة كشفت عن امتداد بقايا سور مبني من الطوب اللبن يحيط بكنيسة شيحة من الناحية الغربية ويصل عرضه إلى 2.10 م تقريبا،  وفي الجهة الشمالية من الكنيسة يوجد أربعة غرف وصالة عرضية وسلم صاعد، أما الجهة الجنوبية فيوجد بها أفران لحرق الفخار، كما تم العثور على بلاطات حجرية على مستويين تقع في الجهة الشرقية أسفل الكنيسة.

شاهد ايضا :-كشف أثري جديد بالإسكندرية

كشف أثري جديد بالإسكندرية

 

نجحت البعثة المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومنيجو برئاسة كاثلين مارتينيز، والعاملة بمعبد تابوزيريس ماجنا بغرب الإسكندرية، في الكشف عن ١٦ دفنة في مقابر منحوتة في الصخر من طراز لوكلي (فتحات الدفن الحائطية) والتي شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، وقد كشفت البعثة بداخل هذه الفتحات عن عدد من المومياوات في حالة سيئة من الحفظ والتي تبرز سمات التحنيط في العصرين اليوناني والروماني، عثر عليها بقايا من الكارتوناج المذهب بالإضافة إلى تمائم من رقاقات ذهبية على شكل لسان كانت توضع في فم المتوفي في طقس خاص لضمان قدرته على النطق في العالم الآخر أمام المحكمة الأوزيرية.

 

شاهد ايضا :-«السياحة»: التنسيق لبدء عرض القطع الأثرية الثقيلة بالمتحف المصري الكبير