- العصفورى كلمة السر فى عودتى للمسرح القومى في «بير السلم»
- ابتعدت عن الساحة المسرحية لأنها «تعبانة» و«أى كلام»
بعد غياب استمر أكثر من 15 عاماً تعود سيدة المسرح العربى سميحة أيوب إلى مملكتها مرة أخرى، بعد أن تعاقدت على عمل مسرحى جديد من إخراج سمير العصفورى، ومن المقرر أن يعرض على خشبة المسرح القومى خلال الموسم الجديد.. "أخبار اليوم" التقت بها فى حوار كشفت من خلاله عن تفاصيل المسرحية وسر الغياب .
فى البداية سألتها : استمر غيابك عن خشبة المسرح أكثر من 15 عاماً، ما الذى شجعك على العودة من جديد ؟
− بالفعل كان آخرعرض مسرحى قمت بتقديمه "الشبكة" 2005، وقام باخراجه الراحل سعد الدين اردش وشارك فى بطولته عدد من الفنانين ابرزهم كمال ابورية، ومن حينها لم أقدم اعمال مسرحية جديدة، فالساحة المسرحية حالياً "تعبانة واى كلام" ولكن وجود المخرج الكبير سمير العصفورى كان سبب تشجيعى للعودة الى المسرح مرة أخرى، فهوطاقة فنية كبيرة، وفى الحقيقة اننى وافقت على العودة من أجله، وقلت له "هترجع ايدى فى ايدك" .
أعلم انك تلقيت العديد من العروض خلال الفترة الماضية للعودة الى المسرح من جديد، فهل كان ضعف النصوص التى قدمت لك سبب رفضك؟
− على الاطلاق، فالنصوص المسرحية التى عرضت على "مش بطالة"، لكن الساحة المسرحية لم تكن تعجبنى.
لماذا؟
− لأن ما يقدم مترد ولا يفيد المشاهد على الإطلاق، واذا كان الجمهور يعجبه ما يقدم ما كان يقال ان هناك أزمة مسرحية حالياً.
ماذا عن تفاصيل العمل الجديد الذى تعودين من خلاله ؟
− المسرحية مأخوذ عن نص "بير السلم" للراحل سعد الدين وهبه، وقد أعدها بشكل عصرى المخرج الكبير سمير العصفورى، بحيث يتم تقديمها بشكل يتناسب مع الوقت الراهن، ويشارك فى بطولتها كل من سماح أنور وأشرف عبد الغفور.
سبق أن قدمت النص ذاته على المسرح قبل سنوات، فلماذا ستقومين بإعادته، خاصة ان البعض يلوم على كبار الفنانيين المسرحيين عدم اكتشافهم لكتاب جدد ؟
− كما قلت لك أن العمل سيتم تقديمه بشكل عصرى، وليس بالشكل أو الرؤية ذاتها التى سبق أن قدمتها، فرواية "بير السلم" إنسانية وتصلح لإعادتها، أما من يلوم فاقول له "لماذا حين نقوم بإعادة أعمال مسرحية عن شكسبير مثلا، لا تقولون ذلك ؟" .
ومتى سيتم عرض المسرحية ؟
− الأمر خارج عن إرداتنا بسبب فيروس كورونا، فمن حين لآخر نقوم بعمل بروفات على المسرحية، وحين تزداد أعداد المصابين نتوقف عن إجراء البروفات لان هناك مجاميع فى العرض المسرحى وحرصاً منا على اتباع التعليمات فيما يخص الاجراءات الاحترازية ومنها عدم وجود تجمعات نتوقف .
هل ترحبين ببدء عرص المسرحية بنصف طاقة المسرح ؟
− ليس لدى مانع إذا ما كان هذا الامر هوالسائد وحرصاً على سلامة الجمهور وفريق العمل .
ماذا عن ذكرياتك مع المسرح القومى ؟
− ليست ذكريات فالمسرح القومى هو "حياتى" فقد عشت فيه أكثر من بيتى، فقد نشات فيه بين الطفولة والصبا، فدخولى للمسرح بدأ من سن الرابعة عشرة وحتى الآن، لذا فالقاعه الكبيرة داخل المسرح تحمل أسمى .
ولماذا ترفضين دائما العمل فى القطاع الحاض ؟
− فى الحقيقة اننى لم اعمل طيلة مشوارى الفنى على مسرح القطاع الخاص، فهوتجارى ∩لزغزغة∪ حواس المتلقى، أومشاهدة مجموعة من الاشخاص يتراقصون أويسب بعضهم البعض، ماذا أفعل هناك ؟ .
ما سر موافقتك على تقديم الاداء الصوتى لمسرحية المظ وعبدة الحامولى ؟
− احاول دائماً ان أشجع هذا القطاع، فالأمر لا يتعلق بأشخاص .
كيف ترين رفض النجوم الجدد العمل فى المسرحى وإعطاء الاولوية للتليفزيون والسينما؟
− لان المسرح فقير فالفنان هوالذى ينفق على المسرح وليس العكس،فالجيل الجديد يبحث عن الاموال والمظاهر والعربيات والفيلات، فكل تركيزهم منصب فى هذا الامر،أما جيلنا فقد كان يبحث عن الدور الجيد
ماذا عن مشاريعك التليفزيونية القادمة؟
− تعاقدت على المشاركة فى عملين هما "الطاوس" مع الفنان جمال سليمان وقد وجدت ان دورى يرمز الى "مصر زمان∪ و "الوحدة الوطنية"،كما تعاقدت على مسلسل و"إجازة سعيدة" مع الفنان شريف منير،وهوعمل إجتماعى يتحدث عن مشاكل الاسرة المصرية،وما جذبنى فى العملين بصفة عامة انهما يناقشان مسائل مصيرية فى حياه الانسان .
بدات تصوير فيلم ليلة العيد، فماذا عنه؟
− العمل يتحدث عن قضية المراه المقهورة ويحمل رسالة هامة، وهذا ما شجعنى على المشاركة فيه، وقد توقفنا عن التصوير حت تستكمل الفنانة يسرا شفاءها بعد تعافيها من فيروس كورونا .
البعض يصاب بالدهشة فى كل عمل تشاركىن فى بطولته من إنتاج أحمد السبكى، حيث أنكما مدرستان مختلفتان فى عالم الفن، فما تعليقك؟
ولا ارى داعىا للاستغراب، فالمنتج أحمد السبكى يقدم أعمال جيدة للغاية وتناقش موضوعات هامة، ولكنه فى بعض الاحيان يصنع أفلام "هلس" من أجل ان ينفق على الأعمال الجيدة .
